شئون عربية
«الكتائب اللبنانية»: التمادي في لعبة المحاور الإقليمية يدفع نحو تصعيد عسكري
ضياء شديدأعرب حزب الكتائب اللبنانية عن رفضه للاعتداء الإسرائيلي الذي وقع مؤخرا على سيادة لبنان، محذرًا في نفس الوقت من خطورة التمادي في التورط بـ"لعبة المحاور الإقليمية" رغما عن إرادة اللبنانيين، على نحو من شأنه انزلاق البلاد مجددا إلى تصعيد عسكري.
وقال حزب الكتائب اللبنانية – في ختام اجتماع مكتبه السياسي اليوم برئاسة النائب سامي الجميل – إن اللبنانيين "انتُزع منهم تقرير مصيرهم وقرار السلم والحرب" وأن هذا الأمر يضع البلاد في حالة من عدم الاستقرار الأمني والعسكري. في إشارة إلى إمساك حزب الله بزمام القرار الاستراتيجي وتهديداته المستمرة بالتصعيد عسكريا مع إسرائيل، ومساندة إيران حال تعرضها لضربة عسكرية أمريكية.
وسقطت طائرتان إسرائيليتان من دون طيار فجر الأحد الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية، والتي تمثل معقل حزب الله ومنطقة نفوذه الأساسية. وزعم حزب الله أن الطائرتين كانتا تحملان مواد متفجرة بقصد تنفيذ عملية استهداف ضد الحزب.
ويقود رئيس الحكومة سعد الحريري، مساع مع الدول الكبرى ودائمة العضوية في مجلس الأمن، لتفادي انزلاق بلاده نحو أي تصعيد قد يتطور إلى حرب مع إسرائيل ومن ثم تحول الأمر إلى مواجهة إقليمية على الساحة اللبنانية.
ويسود لبنان حالة من التوتر والترقب خشية أن يقدم حزب الله على تنفيذ تهديداته ضد إسرائيل، على نحو من شأنه اندلاع حرب مدمرة، لاسيما بعدما اعتبر أمين عام حزب الله حسن نصر الله - في كلمة تلفزيونية له قبل يومين تعقيبا على سقوط الطائرتين - إن هذا الأمر يخرق ما سماه بـ "قواعد الاشتباك" التي تأسست بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، مشيرا إلى أن حزب الله من الآن فصاعدا سيُسقط الطائرات الإسرائيلية من دون طيار التي تخترق الأجواء اللبنانية.