سياحة وطيران
المشاط: افتتاح المتحف الكبير سيعيد الاهتمام بالسياحة الثقافية
محمد عارفنشرت مجلة "ترافل ويكلي Travel Weekly" السياحية الأمريكية، الحوار المصور الذي أجراه أرني فايسمان، رئيس تحرير المجلة مع وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط خلال اجتماعات المجلس الدولي للسياحة والسفر الذي عُقد في سيڤيل بإسبانيا في أبريل الماضي، والذي تسلمت خلاله الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة جائزة "الريادة الدولية في السياحة" من المجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC، تقديرا لجهود الوزيرة في تعزيز قطاع السياحة المصرى ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط إن الوزارة أطلقت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة في نوفمبر الماضي لتحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف الي رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشي مع الاتجاهات العالمية بهدف تحقيق التنمية المستدامة وبما يتفق مع الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتى تحرص الوزارة على أن تكون على رأس أولوياتها.
وأكدت الدعم الذي توليه القيادة السياسية لقطاع السياحة والتعاون المستمر بين الوزارة والقطاع الخاص.
وسلطت الوزيرة الضوء على المتحف المصرى الكبير خلال الحوار، وأوضحت أن السياحة الثقافية عالميا تراجعت إذا ما قارناها بأنماط السياحة الأخرى مثل السياحة الترفيهية المتعلقة بالبحر والشمس، إلا أن افتتاح المتحف المصري الكبير، سيعيد الاهتمام بهذا المنتج السياحي الهام ليس فقط في مصر ولكن في العالم كله.
وأكدت الوزيرة أن المتحف المصرى الكبير سوف يكون اكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، كما سيعرض المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، موضحة أن العالم كله يعرف الفرعون الذهبي وانه طالما كان مصدرا لجذب الزائرين من مختلف الأعمار من كل أنحاء العالم.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بأن المتحف المصرى الكبير سيكون هدية من شعب مصر إلى شعوب العالم، وأن افتتاحه سيكون في 2020، مشيرة الي أن الحملة الترويجية لافتتاح المتحف "GEM 2020" تعد عنصرا أساسيًا في المحور الثالث الخاص بالترويج والتنشيط في برنامج الإصلاح الهيكلى لتطویر قطاع السیاحة الذى أطلقته وزارة السياحة.
وأضافت الوزيرة أنه بالرغم من وجود عدد من الآثار المصرية يتم عرضها في مختلف دول العالم إلا أن تميز وتفرد المتحف المصرى الكبير ينبع من كونه الوحيد على مستوى العالم بخلفية الأهرامات ويحظى بمنظر خلاب لهضبة الأهرامات مما يتيح للسائح مشاهدة كنوز الملك توت عنح آمون بينما يلتقط صورا تذكارية لنفسه "سيلفى" مع الأهرامات في نفس الوقت، مشيرة إلى وجود تمثال رمسيس الثانى (الذى كان موجودا في وسط القاهرة في فترة الستينات) ليستقبل الزائرين في مدخل المتحف.
وأكدت أنه بالرغم من أن مقتنيات المتحف تمثل عظمة الحضارة المصرية القديمة إلا أن تصميم المتحف يعبر عن الحداثة والمعاصرة، وهذه هي الرسالة التي ترغب السياحة المصرية في توصيلها للعالم للتأكيد على التواصل بين الأصالة والمعاصرة، فمصر هي بلد التاريخ والحضارة، لكنها في نفس الوقت بلد معاصر ينبض بالحياة وبأبنائه من الشخصيات الناجحة والمؤثرة في مجالات عديدة.
وفى نهاية الحوار أعرب أرني فايسمان عن تشوقه لمشاهدة المتحف، مؤكدا أن ذلك هو شعور كل من يرغب في زيارة مصر، حيث رحبت الوزيرة به وبجميع الضيوف لزيارة المتحف.