العالم
اليوم.. انقلاب ميانمار على طاولة مجلس الأمن
وكالاتفي تطور جديد للأحداث المشتعلة في ميانمار منذ صباح أمس الاثنين، أعلن الجيش الذي استولي على السلطة تعليق الحركة الجوية الدولية حتى بداية يونيو المقبل وذلك قبل ساعات من انعقاد مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا لمناقشة الوضع في ميانمار في جلسة مغلقة اليوم الثلاثاء حسبما ذكر دبلوماسيون.
وذكرت صحيفة "ميانمار تايمز"، اليوم الثلاثاء أن الجيش الوطني، أفاد في إشعار للطيارين أنه سيتم وقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط الدولية من مطارات ميانمار، وذلك حتى الساعة 23.59 (19.29 بتوقيت موسكو) من 31 مايو 2021،ولكن رغم ذلك، لم تتلق مطارات ميانمار حتى الآن أي أوامر من السلطات بوقف الرحلات الجوية الدولية.
من جانبها أبلغت السفارات الأجنبية في ميانمار، مواطني بلدانها بتعليق الرحلات الدولية حتى 30 أبريل بينما رأت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أنه "يجب أن تسهم جميع الإجراءات التي سيتخذها المجتمع الدولي، في الاستقرار السياسي والاجتماعي بميانمار، لمنع زيادة التوترات".
وجاء هذا التصريح على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، ردا على سؤال حول اجتماع مجلس الأمن.
وكان جيش ميانمار قد استولى على السلطة في انقلاب على حكومة أونغ سان سو كي، التي اعتقلت إلى جانب مسؤولين كبار آخرين في مداهمات خلال الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، وأعلن تعيين قائد الجيش، مين أونغ هلانغن، رئيسا مؤقتا للبلاد.
ودعت أونغ سان سو كي الشعب لرفض الانقلاب العسكري والاحتجاج عليه، فيما أثار الانقلاب انتقادات وإدانات لدى عدد من الدول والمنظمات الدولية، فيما اكتفت دول أخرى بالدعوة للأطراف في ميانمار لضبط النفس وحل الخلافات بالطرق السلمية.
وعلي صعيد متصل، أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من أن يفاقم انقلاب ميانمار أزمة نحو 600 ألف من الروهينغا المسلمين الموجودين بالبلاد، في حين يعتزم مجلس الأمن عقد اجتماع اليوم الثلاثاء للنظر في المستجدات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الاثنين إن "هناك نحو 600 ألف من الروهينغا بقوا في ولاية راخين، منهم 120 ألفا هم فعليا حبيسو المخيمات لا يمكنهم التنقل بحرية كما أن حصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية محدود للغاية. "لذلك فإننا نخشى أن تجعل الأحداث الوضع أسوأ بالنسبة لهم".
وتسببت حملة عسكرية بولاية راخين في ميانمار عام 2017 في نزوح أكثر من 700 ألف من الروهينغا إلى بنغلاديش، حيث لا يزالون يعيشون في مخيمات للاجئين. واتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ودول غربية جيش ميانمار بالتطهير العرقي، وهو ما نفاه الجيش.