العالم
قلق من طلب تركيا الوساطه في مفاوضات سد النهضة
محمد عبد المنصفأثار العرض الذي تقدمت به الحكومة التركية للتوسط في مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان واثيوبيا العديد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية من ذلك التدخل.
وقالت الدكتورة منال البطران الباحث في الشأن التركي إن المصالح المشتركة بين تركيا واثيوبيا تجعل وساطتها غير مقبولة لانحيازها الدائم والواضح للجانب الإثيوبي علي حساب المصالح العربية، موضحة أن تركيا تسعي لاستعادة نفوذها في شرق أفريقيا،بعد فشلها في اقامة قاعدة عسكرية لها بمنطقة سواكن شرق السودان.
أضافت لـ البوابة المصرية" أنها تسعي لإقامة توازنات استراتيجية تواجه بها العلاقات المتميزة التي تربط مصر باليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط، متعجبة من قبول اثيوبيا بتلك الوساطة بدلا من لجوئها للاتحاد الأفريقي إلا أنها السياسة التي تعترف الا بالمصالح.
أشارت الدكتورة منال الي قيام رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بتوجيه عدة رسائل للأمم المتحدة والإتحاد الاوربي والولايات المتحدة الأمريكية، يطالبهم فيها بتكوين آلية رباعية مع الاتحاد الأفريقي لدعم دور الاتحاد في الوساطة التي يقوم بها حول المفاوضات الحدودية بين السودان واثيوبيا ومفاوضات سد النهضة، نظرا لما تملكه الجهات الثلاثة من آليات ضغط علي الجانب الاثيوبي، فضلا عن الدعم الدولي والإقليمي الذي يمكن أن تقوم به بما يشكل الضمانة المطلوبة لبناء الثقة بين الأطراف الثلاثة.