أخبار
شبكة الكهرباء الموازية للسد العالى تدخل الخدمة
محمد عبدالمنصفأعلنت وزارة الكهرباء دخول الشبكة الموازية لخطوط السد العالى شرق النيل والتى تمتد من جنوب القاهرة إلى إسوان، الخدمة، مما ساهم في فك اختناقات الشبكة والاستفادة من قدرات محطات التوليد الحديثة التى تم اقامتها لخفض تكاليف الإنتاج واستهلاك الوقود والحفاظ على البيئة وتقليل الخروج الاضطرارى للوحدات انقطاعات التيار.
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء انة لاول مرة سيكون هناك مصدرين لنقل الكهرباء على طول مجرى نهر النيل للمساهمة في دعم واستقرار التيار وتقوية شبكة جنوب الوادى تمهيدا لتنفيذ مشروعات الربط مع دول القارة الأفريقية.
وأضاف أنه منذ تشغيل محطة توليد السد العالى وخطوط نقل الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية منذ أكثر من 50 عاما ومصر تعتمد على هذا الخط كمسار وحيد لنقل الكهرباء على الجهود العالية والفائقة وكان لذلك الكثير من الآثار السلبية التى تمثلت في الظلام الكامل التى تعرضت لة الجمهورية في أكثر من مرة.
وأوضح الوزير أن السنوات الأربع الماضية شهدت إطلاق القطاع لمشروع عملاق لإقامة شبكة جديدة موازية شرق النيل على الجهد الفائق 500 كيلوفولت موازية للشبكة الكهربائية الروسية أسوان / القاهرة وشهدت السنوات الأربع الماضية مضاعفة طاقة طاقة محطات محولات الجهد الفائق 4 أضعاف ما كانت علية وما تم تنفيذة خلال 140 عاما وقد بلغ عدد محطات المحولات 670 محطة وتضم 2612 محول بسعات إجمالية تزيد عن 130 ألف ميجا فولت كما تضاعفت أطوال شبكات الجهد العالى والفائق التى كانت أطوالها قبل 2014 تبلغ 3 آلاف و78 كيلومترا لتصل إلى 4 الاف و910 كيلومترا.
وقال المهندس جابر الدسوقى رئيس القابضة للكهرباء ان القطاع يهدف لإعادة بناء الشبكة القومية بما يتناسب والمتغيرات الجديدة ومن أهمها تحول الشبكة المصرية من العجز إلى فائض الإنتاج وبقدرات تمكنها من المساهمة الفاعلة في سد احتياجات دول الجوار ودول الربط الكهربائى التى تعانى من مشكلات سياسية حاليا تحول دون اعادة تاهيل شبكاتها الكهربائية وبما يمكن الشبكة المصرية من تلبية احتياجات هذه الدول مثل ليبيا والاردن وسوريا ولبنان والعراق في حالة رفع قدرات خطوط الربط واستبدال الخطوط الحالية باخرى جهد 500 كيلوفولت
وأشار إلى ان الحكومة المصرية وضعت هدفًا قوميًا لتحويل مصر إلى مركز محوري لتجارة وتداول الطاقة وتم تشكيل لجنة عليا لإدارة هذا الملف برئاسة وزير البترول وعضوية ممثلى الوزارات والجهات المعنية وتختص بوضع تصور لمشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية، لإدراج خططها ضمن الإستراتيجية المتكاملة لتحقيق هذا الهدف.ان هذا الهدف يتحقق من الاستفادةِ المثلى من المقوماتِ التي تتوافربمصرَ خاصة الموقع الاستراتيجي الذي يتوسط كبارَ منتجي ومستهلكي الطاقةِ في العالم كما تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا وغربًا مع كل من الأردن وليبيا وتم إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائى مع الأردن لتصل إلى 2000-3000 ميجاوات بدلًا من 450 ميجاوات حاليًا وذلك من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر. وان هناك اتصالات مستمرة مع الاردن وليبيا لرفع قدرات خطوط الربط.
وأوضحت المهندسة صباح مشالى رئيس شركة نقل الكهرباء بان شبكة الجهد الفائق 500 كيلوفولت التى يجرى استكمال اخر مراحلها شرق النيل لاول مرة ومن المقرر ان يتم توصيلها بمحطة السد العالى ويجرى اقامتها على مراحل الاولى بطول 110 كيلومترات من الكريمات إلى محطة محولات سمالوط والثانية إلى أسيوط وسوهاج وقد انتهت هذه المراحل وجارى حاليا مدها إلى منطقة بنبان باسوان وهذه الشبكة تحقق العديد من المزايا في مقدمتها خدمة المثلث الذهبى في جنوب الوادى ومشروعات التنمية الجارى تنفيذها.
وأضافت أنه إلى جانب ذلك جارى تحديث الشبكة الكهربائية بجنوب الوادى واستبدال الشبكة الروسية القديمة وكافة مكوناتها باخرى حديثة وتوسيعها في جنوب الوادى لتحقيق هذا الهدف وفقا للدراسات التى اجريت على برامج التنمية بهذه المنطقة واقامة محطات محولات في مختلف مناطق الجمهورية إلى جانب محطة محولات عملاقة شرق سوهاج لربط الشبكة الكهربائية بالعرض لاول مرة ولتكون محور الربط بين شبكة كهرباء المثلث الذهبى المقرر تنفيذها والشبكة القومية في الدلتا وربط محطتى محولات أسيوط وسوهاج ضمن البرنامج دعم الشبكة القومية وتقويتها وفك الاختناقات بها ومدها لكافة مناطق الجمهورية.
وقال المهندس صلاح عزت العضو المتفرغ للمنطقة الجنوبية ان برنامج تطوير شبكات نقل الكهرباء ومراكز التحكم بمحافظات جنوب الوادى تبلغ استثماراتة 22 مليار و354 مليون جنية وان الاستثمارات الجارى تنفيذها بجنوب الوادى تتضمن 10 مليارات و348 مليون جنية لمنطقة مصر الوسطى ومثلهم تقريبا للمنطقة الجنوبية بينما تم تخصيص مليار و100 مليون جنية لتحديث مراكز التحكم الاقليمية بالمنطقة الجنوبية بما يضمن تحقيق اهداف القطاع في رفع كفاءة التغذية الكهربائية والحد من الأعطال وزيادة قدرات الشبكة على استيعاب قدرات التوليد الجديدة لتلبية احتياجات برامج التنمية والاستثمارات في هذه المنطقة.
وأوضح عزت انه تم الانتهاء من 95 % من الخط في المسافة بين سوهاج وقنا تمهيدا لاستكمال هذه الشببكة التى من شانها استيعاب اية قدرات يمكن إنتاجها في محافظات جنوب الوادى ونقلها إلى أي منطقة على مستوى الجمهورية وانة جارى احلال مركز التحكم الاقليمى بنجع حمادى واقامة مركز تحكم جديد في سمالوط وتطوير شبكة الاتصالات القائمة وزيادة كفاءتها لربط ونقل كافة المعلومات بين المحطات والبالغ عددها 175 محطة وربط هذه المحطات بمراكز التحكم الاقليمية الاخرى وتامين ربط محطات الجهد الفائق 500 كيلوفولت بالمركز القومى للتحكم في الطاقة بالقاهرة
اضاف بانة جارى إنشاء محطة محولات جهد 220 وخطوط الربط بها بالفيوم تتضمن خطوط ربط سنورس / طامية وكوم اوشيم / ابو كساة إلى جانب توسيع محطة محولات غرب الفيوم بإضافة محول عملاق جهد 125 كيلوفولت وإنشاء محطة محولات كيمان فارس سعة 80 ميجافولت ومحطة الفيوم الجديدة سعة 120 كيلوفولت وتعديل الخط الهوائى اهناسيا / الفيوم بالإضافة لاستكمال تويع واحلال 11 محول جهد 66 / 11 كيلوفولت.