مقالات
مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
سعد الحلوانياختتمت يوم الأربعاء ٣١مارس اليات الدورة العاشرة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية اليوم الأربعاء بحفل توزيع الجوائز، بنادي التجديف بمحافظة الأقصر ، ويستهدف المؤتمر الانفتاح الثقافي علي الدول الأفريقية حيث تم عرض 58 فيلما، ناقشت عددا كبيرا من القضايا الأفريقية، وحاولت نقل العديد من المشاكل المحلية التي تواجهها معظم الدور الأفريقية، في مسابقاته المتعددة وهي الأفلام الروائية الطويلة، التسجيلية الطويلة، والقصيرة، أفلام الدياسبورا، بانوراما الفيلم المصري.
كان من أبرزها فيلم "دوجا، نابشي الموتى" إخراج كل من عبد الله داو وهيرفي ايريك لينجاني، من بوركينا فاسو، والمقصود بنسور دوجا الطيور التي تعيش على الحيوانات النافقة، حيث تتناول أحداث العمل مجتمع بوركينا فاسو المعاصر بينما يعيش الجميع بمختلف معتقداتهم كل في قوقعته، والتمييز حسب الطائفية الدينية من خلال قصة رجل مسلم في الخمسينيات يحمل أسم "راسماني" يتوفى أبن عمه "بيير" وتخبره أحدى المقربات له وعليه أن يقوم بدفنه في المدينة في أسرع وقت ممكن، لكنه يصطدم بالعديد من المشاكل ولا يتمكن من دفن جثمانه في القرية لكونه يعتنق المسيحية، ليدرك "راسماني" كيف أصبحت الطبيعة البشرية قاسية وجافة.
وكذلك الفيلم النيجيري "المزارعة" إخراج ديزموند أوفبياجيل، الذي يناقش فكرة العنف والقتل وغياب الأمن، الذي قد يتسبب في قلب حياة شخص الى النقيض رأسًا على عقب، وتدور أحداثه حول زينب المقرر أن تتزوج وبعد انتهاءها من كافة التحضيرات في ريف بورنو حيث تعيش، في ليلة الزفاف تتبدد أحلامها في السعادة مع زوجها بعد اعتداء بعض المتمردين عليها وعريسها ويقوموا باختطافهما بعد ممارسات العنف .
كما انتصر المهرجان للمرأة من خلال الفيلم الكاميروني "يوميات الصياد"،إخراج إينه جونسكوت، وتدور أحداثه حول فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا تدعى إيكا، تحلم بأن تحصل على جائزة نوبل للسلام، وتصر على التعليم و الذهاب إلى المدرسة في قرية الصيادين، التي تحرم تعليم الفتيات الصغيرات، وبالفعل تنجح في كسر تلك العادات الرجعية.
نتمنى أن تستمر مصر في إقامة فعاليات مثل تلك المهرجانات لاستعادة العلاقات الدافئة مع كل الدول الأفريقية