المفتي: الشرع جعل العمل والعبادة قيمتين متلازمتين

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
محمد يوسف رئيسًا للإدارة المركزية..لشئون مكتب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بمناسبة مرور 17 عام على تأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر”.. احتفالية بمنطقة البحيرة بدمنهور مجلس جامعة طنطا يستعرض الموقف التنفيذي لأنشطة المبادرة الرئاسية..بداية جديدة لبناء الانسان مجلس جامعة أسوان يناقش الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الاول تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الحديد والاسمنت اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي حالة الطقس اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الخضار جملة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار صرف العملات الأجنبية الاثنين 25 نوفمبر 2024

توك شو

المفتي: الشرع جعل العمل والعبادة قيمتين متلازمتين

الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن الشرع الشريف جعل العمل والعبادة قيمتين متلازمتين في سائر أحوال الإنسان؛ فالعبادة عمل يتقرب به العبد إلى مولاه، كما أن العمل -بكل صوره التي فيها معاني العمران والإصلاح- طاعة لله تعالى".

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن المتأمل في النصوص الشرعيَّة والسيرة النبوية وتاريخ الأمة يجد أن هناك علاقةً وثيقةً بين شهر رمضان وبين العمل والحث على إتقانه؛ وذلك من خلال ما اختص الله تعالى به هذا الشهر الفضيل من نفحات؛ أهمها عبادة الصوم التي ترسخ في المسلم التعلق بالله تعالى ومراقبته على الدوام، وفي ذات الوقت تحث الصائمين على ترك العجز وأسباب الكسل والتهاون؛ بل ترشدهم إلى العمل وإتقانه والتحقق بأسباب القوة وعلو الهمة والانتصار على شهوات النفس التي تميل دائمًا إلى التواني والراحة.

وأضاف فضيلة المفتي أنه لم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو المسلمين كانوا يتركون فيه أعمالهم وأمور معاشهم للتفرغ للعبادة، سواء كانت الصيام أو القيام، بل يجمعون بين ذلك كله في توازن وانسجام وفق نظام مُحكم يضمن أداء العبد ما افترضه الله تعالى من عبادات واستقرار العمل واستمرار الإنتاج وسلامته بطريقة وسطى لا إفراط فيها ولا تفريط.

وأردف فضيلته: إن الصوم يرتقي بطبع الصائم -الذي قد يكون عاملًا أو صاحب جهة عمل- إلى جماع الكمالات المحمودة كمراقبة الله تعالى، وانضباط الباطن كما هو في الظاهر، والحلم، والعدل، والعفو والصفح، وحسن المعاملة، وجميل العِشرة، والوقار، والأمانة؛ بل استجابة الدعوة فضلًا عن تحقيق مظاهر احترام الآخر، والمحافظة على الوقت؛ مما يفيد إنجاز الأعمال وشيوع الحب والاحترام بين جميع العاملين؛ لأن الصوم الحقيقي هو الـمُـحَلَّى بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة التي تحمل المسلم على مجانبة اللغو والكلام فيما لا يفيد والفحش من القول ومنكر العمل.

ولفت إلى ملمح مهم وهو إتيان آية النهي عن أكل أموال الناس بالباطل في سورة البقرة بعد آيات الصيام، فقال: ومناسبة هذه الآية -كما قال بعض المفسرين- لما قبلها ظاهرة؛ وذلك أن من يعبد الله تعالى بالصيام فحبس نفسه عما تعوَّده من الأكل والشرب والمباشرة بالنهار، ثم حبس نفسه بالتقييد في مكان تعبد الله تعالى صائمًا له ممنوعًا من اللذة الكبرى بالليل والنهار جدير ألا يكون مطعمه ومشربه إلَّا من الحلال الخالص الذي ينور القلب ويزيده بصيرة ويفضي به إلى الاجتهاد في العبادة؛ فلذلك نهى عن أكل الحرام المفضي به إلى عدم قبول عبادته من صيام وغيره.

وقال المفتي عن وضع قيود وضوابط على الاعتكاف في المساجد بسبب فيروس كورونا: على الجميع السمع والطاعة فيما يقوله المختصون بالأمر، فهم أدرى من غيرهم، وأما الاعتكاف في البيت فلا محل للاعتكاف في البيت، ولكن هناك بدائل أخرى من الذكر وقراءة القرآن.

وعن تشدد البعض في منع الجماع مطلقًا في ليل رمضان قال: ولماذا نضيق الأمر؟ حيث إن في الأمر متسعًا وإباحة، وخاصة أن الطرف الآخر له متطلبات يجب أخذها في الاعتبار.

وعن تعطر المرأة الصائمة في نهار رمضان قال مفتي الجمهورية: إن الصوم في حد ذاته صحيح ما لم يدخل في الجوف شيء، أما تمامه وكماله فقد يُمس إذا قصدت المتعطرة إحداث فتنة للآخرين؛ فهناك ضوابط للتزيُّن المسموح.

واختتم برده على سؤال عن تقسيط زكاة المال فقال: يجوز تقسيط زكاة المال كإخراج راتب شهري للفقراء والمحتاجين منها، ويمكن إخراجها لعام أو عامين قادمين للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، مشيرًا إلى أن مصرف في سبيل الله من مصارف الزكاة يغطي المنافع العامة التي يستفيد منها الجميع كالمستشفيات والمعاهد التعليمية وشق القنوات وغيرها



Italian Trulli