تعاقدت شركة ترانسمار، إحدى شركات مجموعة IACC القابضة (IACC Holdings)، الرائدة في مجال النقل البحري للحاويات بين مصر وشركائها الرئيسيين بالمنطقة مع منصة "ترانسميتركس" الإليكترونية المعروفة بـ "منصة الذكاء الاصطناعي للخدمات اللوجيستية" والتي تستخدم آلية الطلب التنبؤي بواسطة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
ونجحت ترانسمار خلال أكثر من أربعة عقود من الخبرة والتواجد بقوة في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والسودان في بناء سمعة قوية وتعزيز تواجدها من خلال تقديم أفضل الخدمات لعملائها. وتمتلك ترانسمار وتدير أسطولًا كبيرًا من الحاويات الجافة والمبردة وتخدم آلاف العملاء وتنقل مئات السلع والبضائع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، صرح الأستاذ أحمد الأحول، المدير التجاري بشركة ترانسمار: "نحن دائماً نعمل على خطط التطوير ومؤمنون بقوة استخدام البيانات والتحليلات الرقمية خاصة بعد ما شهد العالم تغيرًا واضحاً بعد جائحة كورونا وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك قدرة تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية في جميع الأنشطة التجارية والخدمية على مستوى العالم. فشراكتنا مع ترانسميتركس ستصقل من خبراتنا التي تمتد لأربعة عقود وتجعلنا قادرين على أخذ قرارات بشكل أسرع وأكثر ذكاءً لخدمة عملائنا"، وأوضح الأحول "باعتبارنا ناقلاً رئيسياً بالمنطقة، فنحن دومًا معرضين للتقلبات، ومن خلال القدرات التحليلية التي تتمتع بها ترانسميتركس، أصبح يمكننا الآن التنبؤ مستقبلًا لمدة 12 أسبوع بأنماط العرض والطلب، مما سيحسن من قدراتنا التخطيطية ووضع خططنا لإعادة التمركز.
وفي دراسة حديثة، تقدر مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) أن إعادة تمركز الحاويات الفارغة في مجال الشحن يكلف ما بين 13 إلى 17 مليار يورو سنويًا (14-19 مليار دولار أمريكي)، مما يضيف ما يصل إلى 8٪ من تكاليف تشغيل خط الشحن.
يوفر برنامج ترانسميتركس تنبؤات يومية متجددة تمتد من 10 إلى 12 أسبوعًا معتمدة على الذكاء الاصطناعي بناءً على البيانات التاريخية التي تم تحديثها والعوامل الخارجية ذات الصلة التي تؤثر على الطلب ومن ثم يقترح البرنامج أدوات تخطيط مثلى وقابلة للتنفيذ لإعادة ترتيب الحاويات الفارغة، بالإضافة إلى إمكانية تخزين لمدة 12 أسبوعًا القادمة. كما يأخذ البرنامج في الاعتبار أيضًا جميع التكاليف المتعلقة بالشحن والتفريغ ودخول البوابات إلى آخره، فضلاً عن المتغيرات أخرى والمشاكل التي تواجه قطاع الأعمال. وتم تجهيز النظام بشكل يجعله يتغير تلقائيًا تبعًا للقيم المتغيرة الخاصة بالخدمات المختلفة التي تقدمها الموانئ لأصحاب الأعمال وهو ما يتم العمل عليه الآن وتطويره بالاشتراك مع ترانسمار.

ومن جانبه، أعرب "جون فاث" الرئيس التنفيذي لترانسميتركس عن تطلعه الشديد للشراكة: "سعداء للإعلان عن الشراكة الجديدة مع ترانسمار، وهو ما يعكس لنا توسع ثورة الذكاء الاصطناعي في عالم الشحن عالميًا ونتطلع للنتائج التي سنحققها مع ترانسمار". وأضاف فاث "يتطلب هذا التعاون معرفة أكبر بالعمليات اللوجيستية، لأنه قطاع أعمال به المزيد من الخطط المستقبلية والعمليات التوسعية. فمنصتنا التي نستخدم فيها أساليب البيانات الضخمة ستدعم عملاءنا في إيجاد طرق ذكية لإعادة تدوير ممتلكاتهم، مما سيجعل وكلاء ترانسمار المحليين يحصلون على أعداد الحاويات المناسبة لهم وقتما يحتاجوها.

وحددت كلٌ من ترانسمتركس وترانسمار أيضًا عددًا من الخطوات المستقبلية لزيادة فوائد حلول ترانسميتكرس، والتي تتضمن تطوير وظائف إدارة الملاحة الساحلية ولوحة المعلومات الإدارية التي تشمل تقارير التكلفة والحالة المتوقعة لسلسلة التوريد للأشهر الثلاثة القادمة نظرًا لآليتها التنبؤية.

وبجانبه أشاد حسام حوتة، مدير الأصول في ترانسمار بالتعاون الجديد: "نجحت ترانسميتركس في تقديم خدمة مهنية ومرضية للعملاء، بالإضافة لاستقبالهم للأسئلة والنقاشات حول تحسين المنتج واستعدادهم لإجراء أي تعديلات على البيانات إذا احتاج الأمر".