تعرف على سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم .. وفضل صيامه

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
الشهابي:يشيد بقرار الرئيس برفع عدد من المدرحين علي قوائم الإرهاب عبر النيابة العامة محافظ مطروح يفتتح ورشة عمل عن الخطر السيبراني وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تنظم يوم رياضي ضمن مبادرة 100 يوم رياضة وإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري الأنشطة الطلابية تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ساعات ويختتم العالم قمة المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان تعرف من عارف علي اسعار الخضار اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024

تقارير وتحقيقات

تعرف على سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم .. وفضل صيامه

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، ويوم عاشوراء له فضل كبير حيث نجا الله تعالى في هذا اليوم سيدنا موسى -عليه السلام- من فرعون وجنوده، وحث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على صيام يوم عاشوراء، كما حثنا النبي صلى الله عليه وسلم- على صيام يوم تاسوعاء اليوم التاسع من شهر محرم، وذكرت السنة النبوية فضل صيام يوم عاشوراء أنه يكفر ذنوب السنة الماضية، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم: «.. صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162).

يوم عاشوراء 2019

يوم عاشوراء يوافق الاثنين 9-9-2019 العاشر من شهر محرم 1441 ه، ويستحب صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء اتباعًا لسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولكي ينال المسلم الأجر والثواب عند صيامه يوم عاشوراء حيث يكفر الله تعالى ذنوب السنة الماضية عند صيام يوم عاشوراء.

يوم عاشوراء عند اليهود
يوم عاشوراء عند اليهود من الأيام المقدسة، لأنهم يعتقدون أنه اليوم الذي بدأت فيه الخليقة، وهو يوم العاشر من شهر «تشرى» العبري، ويسمونه يوم عاشور أو «كيبور»، أي يوم الكفارة، زاعمين أنه لم يفرض عليهم من الصيام، إلا هذا اليوم وأما الأيام الأخرى التي يصومونها فيعتقدون أن صيامهم فيها نافلة.

صيام يوم عاشوراء عند اليهود يبدأ قبل غروب الشمس بنحو ربع ساعة إلى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي بنحو ربع ساعة، فهو لا يزيد بحال عن خمس وعشرين ساعة متتالية، وهو عاشوراء اليهود، وما زال فيهم حتى اليوم.

صيام يوم عاشوراء في الجاهلية
سبب صيام يوم عاشوراء في الجاهلية، قريش كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ» رواه البخاري، محمد بن إسماعيل. صحيح البخاري. كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، حديث رقم: (1863، ج7، ص125).

وكانت قريش يحتفلون في يوم عاشوراء ويعيدون ويكسون الكعبة، وعللوا سبب صيام عاشوراء في الجاهلية بأن قريشًا أذنبت ذنبًا في الجاهلية، فعظم في صدورهم، وأرادوا التكفير عن ذنبهم، فقرّروا صيام يوم عاشوراء، فصاموه شكرًا لله على رفعه الذنب عنهم.

سبب صيام يوم عاشوراء
قصة صيام يوم عاشوراء في الإسلام أنه لما قدِم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة جَدَهُمْ –اليهود- يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي يوم عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ؛ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ. فَقَالَ: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ». وكان هذا سبب صيام يوم عاشوراء في الإسلام، وقد شدّد في الحث على ذلك لدرجة أنه أرسل غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: "من أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم".

صيام يوم عاشوراء
صيام عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيام يوم عاشوراء سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.

صيام يوم تاسوعاء
يستحب صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء من شهر المحرم، لما روي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»، وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع».

صيام يوم عاشوراء منفردًا
يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، خروجًا من الخلاف.

سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم
كُتب المعاجم اللغوية ذكرت أن سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم أن عاشوراء يشار بها إلى اليوم العاشر من الشهر، وفي يوم عاشوراء أصبح المستخدم هو يوم عشوراء بإزالة الألف التي تلحق حرف العين، وذلك لسبب أنه يوم مميز في الحياة الدينية الخاصة بالمسلمين وهو مختلف تمامًا عن عاشوراء الخاص باليهود.

وقال الإمام الحافظ بن حجر: إن عاشوراء بالمد على المشهور، وحكى فيه القصر وزعم ابن دريد أنه اسم إسلامي وأنه لا يعرف في الجاهلية.

فضل صيام يوم عاشوراء
فضل صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن فضل صيام يوم عاشوراء : «.. صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162)، صيام يوم عاشوراء يكون في اليوم العاشر من شهر محرم ويسمى اليوم الذي قبله يوم تاسوعاء وصيام يوم تاسوعاء مستحب شرعًا لما فيه من مخالف اليهود الذي يصومون يوم عاشوراء لأن الله تعالى نجا فيها سيدنا موسى -عليه السلام- من فرعون.

أحاديث فضل صيام عاشوراء

عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ» رواه البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء ، حديث رقم: (1862، ج7، ص 124).

وفي رواية: «كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِك» رواه البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، حديث رقم: (4233، ج4، ص 1637).

وفي رواية: «إنما هو يوم كان الرسول الله يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ» رواه مسلم، ابن الحجاج، صحيح مسلم، كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، حديث رقم: (2704، ج3، ص 148).

حديث فضل صيام يوم عاشوراء
حديث فضل صيام عاشوراء أخرجه الإمام مسلم عن أبي قتادة الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: «رَجُلٌ أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: كيفَ تَصُومُ؟ فَغَضِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، غَضَبَهُ، قالَ: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وَبالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، نَعُوذُ باللَّهِ مِن غَضَبِ اللهِ وَغَضَبِ رَسولِهِ، فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يُرَدِّدُ هذا الكَلَامَ حتَّى سَكَنَ غَضَبُهُ، فَقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ بمَن يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟ قالَ: لا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ، أَوْ قالَ، لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ قالَ: كيفَ مَن يَصُومُ يَومَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قالَ: وَيُطِيقُ ذلكَ أَحَدٌ؟ قالَ: كيفَ مَن يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قالَ: ذَاكَ صَوْمُ دَاوُدَ عليه السَّلَام قالَ: كيفَ مَن يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَومَيْنِ؟ قالَ: وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذلكَ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ثَلَاثٌ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، فَهذا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ». هذا الحديث عن اجر صيام يوم عاشوراء.

وتكفير الذنوب بسبب فضل صيام عاشوراء المُراد بها الذنوب الصغائر، وهى ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات، أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح، وقيل يكفرها الحج المبرور، لعموم الحديث المتفق عليه «منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ



Italian Trulli