دين
العالم يحتفل باليوم الدولي للعيش معا في سلام
مي محمديحتفل سكان الأرض اليوم، باليوم العالمي للعيش معا في سلام، حيث وقع اختيار منظمة العلوم والثقافة اليونسكو علي هذا اليوم ليكون عنوانا، وقال الامام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ان الأزهر جامع وجامعة قد بذلا جهوداً عالمية من أجل نشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك ،من اجل تحقيق سلام عادل للبشرية .
وقال الطيب لقد جاء الإسلامُ بقِيَمِ السلامِ والرحمةِ والتعايشِ والإخاءِ بين العالمين، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ (الحجرات: 13)، وقال صلى الله عليه وسلم: "المسلمُ من سَلِمَ الناسُ من لسانه ويده" (رواه أحمد).
وسبق للأزهر وان عقد مؤتمرا لمواجهة الإرهاب، بحضورِ كبارِ علماءِ المسلمين ورؤُساءِ الكنائسِ الشرقيةِ وبعضِ الطوائفِ الأخرى، في شهر ديسمبر من عام 2014م، تحت عنوان الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل، كما عقدَه مؤتمرا ىخر بحضور مجلسُ حكماءِ المسلمينَ في شهر مارس من عام 2017م، حيث شارك ممثلين عن أكثرَ من 50 دولةً.
وشهد مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، في ابريل من عام 2017 توقيع فضيلة الامام الأكبر احمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثولوكية علي وثيقة الأخوة الإنسانية والتي أكدت على قيم التعايش والتسامح والمحبَّةِ والإخاءِ، بعيدًا عن الحروبِ والنزاعاتِ والكراهية.
اعرب الأزهر الشريف خلال احتفال اليوم باليوم العالمي للتعايش معا في سلام عن أمله في أن يشكِّل هذا اليوم فرصةً كي يقف العقلاء وصناع القرار حول العالم أمام ضمائرهم، وينهضوا بمسئولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة وآلام ضحايا الحروب والصراعات، وخاصة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعديد من أشكال القهر والظلم، مطالبًا العالم بتحمل المسؤولية الكاملة عن إنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين المباركة، ورد الحقوق إلى أصحابها .