كتاب الادب
الاتجاهات اللسانية المعاصرة وتطبيقاتها..عنوان مؤتمر دولي أقامه مركز الدراسات اللسانية والسردية بدبي
محمد عبد المنصفأقام مركز الدراسات اللسانية والسردية بجامعة الوصل مؤتمره الثاني أمس بعنوان "الاتجاهات اللسانية المعاصرة وتطبيقاتها"، استمر على مدار تسع ساعات متواصلة، وذلك برئاسة الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن رئيس الجامعة، وبحضور عالم اللسانيات المصري الدكتور سعد مصلوح والدكتور خليفة بوجادي من الجزائر وعدد كبير من العلماء على مستوى العالم العربي من الإمارات والسعودية وتونس والمغرب والأردن وغير ذلك، وقد نُقلت فعاليات المؤتمر عبر برنامج (تيمز) على الهواء مباشرة، بحضور لافت للنظر على مستوى دول العالم.
وصرح الدكتور جوده مبروك العميد السابق لكلية آداب بني سويف لـ بوابة عارف24" بان المؤتمر بدأ بكلمة مدير الجامعة الدكتور محمد عبد الرحمن الذي أوضح أهمية تكوين رؤية مستقبلية للدراسات اللسانية من خلال بحوث مركز الدراسات اللسانية والسردية وحرص الجامعة على الجمع بين التراث والمعاصرة الذي تمثَّل في رسائل الماجستير والدكتوراه التي تمنحها الجامعة، كما أشار إلى أن ملاحقة التطور في جميع المجالات العلمية من أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة.
ثم تحدث الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر عن ضرورة علم اللغة الحاسوبي كأحد تطبيقات اللسانيات المعاصرة، وحث الباحثين العرب على الإسهام بفاعلية في التقدم في هذا المجال بوصفه علم المستقبل اللغوي.
أوضح الدكتورمبروك الجلسة الافتتاحية للمؤتمر صاحبها لفتة طيبة من القائمين عليه في الاحتفاء بعالم اللسانيات المصري الدكتور سعد مصلوح الذي عمل في جامعة القاهرة كما عمل في جامعة بني سويف وكان رئيسا لقسم اللغة العربية بها، كما درَّس في جامعات عربية مثل جامعة الكويت وبعض الجامعات السعودية، وهو عضو مجمع اللغة العربية الليبي، وقد قدَّم في هذا المؤتمر ورقته البحثية: شواغل الأسلوبيات المعاصرة وتطبيقاتها.
وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات أهمها:
- التوصية بالاستمرار في عقد هذا المؤتمر دوريا لتتخصص فيه جامعة الوصل بالإمارات العربية المتحدة، مع التطرّق في كل دورة إلى إشكالية محدّدة في اللسانيات ومناهجها وفروعها وتطبيقاتها، بغرض التفكير في تأسيس مدرسة لسانية عربية خاصة.
- ضرورةُ التنبيه إلى ما ينتظر دارسي الأسلوبيات المعاصرة من آفاق جديدة ذاتِ خطر، وهي آفاق ينبغي عليهم أن يَمدوا إليها أبصارهم إثراءً للمجال، وتصحيحاً للرؤية التقليدية التي أضحت خانقة للإبداع والكشف.
- توسيع آفاق الدرس الأسلوبي، وتحقيقاً لكمال الإفادة من المنجز المعاصر في العُدوة الغربية.
- التوصية بعقد مؤتمرات علمية حول الرهانات الكبرى المعاصرة والآنية التي تتطلّع إليها اللغة العربية ضمن مجتمع المعرفة في مجالات اللسانيات الحاسوبية وغيرِها من العلوم التي تُحاقِلها.
- توجيه الطلبة نحو الاشتغال والبحث في القضايا الراهنة التي يراهن عليها مجتمع المعرفة، بغرض تقديم الأفكار والتصوّرات والإجراءات التي تسهم في ترقية آفاق المجتمع الرقمي.
- تشجيع الطلبة على البحث في اللسانيات البَيْنِيّة التي تطالُ العلوم المتاخمة للسانيات وتبحث في اللغة العلمية في حدّ ذاتها، بغرض تكوين متخصصين بَيْنِيين يجمعون بين مختلف التخصّصات.
- التشجيع على الدراسات التشاركية بين مختلف العلوم، من أجل عقد الصلة بين اللسانيين ومختلف الفاعلين والباحثين في بقية العلوم، بغرض ترقية الصياغة العلمية للغة العربية ضمن العلوم الرياضية والتقنية والطبية.
- تثمين البحوث اللسانية العلمية الإجرائية من أجل التطبيق الفعلي لنتائجها وتوصياتها في المناحي الأكاديمية، والاقتصادية، والثقافية، وغيرها.
- إدراج اللسانيات العرفانية ضمن الخطط والبرامج الأكاديمية والتأهيلية لتعليم اللغات للناطقين بها وللناطقين بغيرها
- تفعيل المقاربات العرفانية، وتعزيز حضورها في الوسط التعليمي، وتحيينها باستمرار لإعادة إدماج العناصر الإدراكية والذهنية والنفسية والعصبية في العملية التعليمية /التعلُّمية.
- استثمار المنجزات المحققة في الحقل التعليمي / التعلُّمي العرفاني للغات على المستوى العالمي لتعزيز تعليمية اللغة العربية للناطقين بها وللناطقين بغيرها.
- الدعوة إلى تبني المنظور الاجتماعي البراغماتي في معالجة القضايا اللغوية النقدية أملا في أن تُحَلَّ كثيرٌ من مشكلات العربيّة التي اختلف علماؤها في تعليلها وتحليلها.
- تأكيد أهميّة تحديد أسس نظريّة عامّة للدّراسة التّقابليّة التّطبيقيّة لمقولات الاسم التّصريفيّة في ضبط معاييرَ ثابتةٍ ومحايدةٍ يُنطلقُ منها للتّعرّف على وجوه المماثلة والاختلاف في البِنَى اللّغويّة المستهدَفة.
- العمل على إبراز دور المقاييس النِّسبيّة غيرِ المشتركة في تحديد صعوبات تعلّم مقولات الجنس والعدد والحالة الإعرابيّة للاسم في اللغة العربيّة لغير النّاطقين بها.