قال عمرو القاضي ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة ، إنه من المقرر الانتهاء من الحملة الترويجية المصرية التي تستهدف الأسواق الخارجية في 6 مايو وستستمر حتى نهاية الشهر 7 ، بينما ستستمر الحملة التي تستهدف السوق العربي حتى نهاية الصيف وستركز على الساحل الشمالي .

وقال القاضي في ، تصريحات له، إنه على الرغم من المنافسة الشرسة بين مختلف الوجهات الدولية في الصيف ، فقد شهد حجم حركة السياح الوافدين زيادة مقبولة في الأشهر القليلة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ، إلا أن مصر احتفظت بحصتها، بخلاف موسم الشتاء الذي يتوقع أن يشهد زيادة أيضا حيث تتمتع مصر فيه بالأجواء الدافئة، علاوة على الأمن والاستقرار، والتطوير المستمر في الخدمة السياحية، والبنية التحتية.

وأكد أن زيارة إيطاليا الأخيرة، عن طريق وفد رسمي برئاسة أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، شهدت لقاءات واجتماعات مثمرة للغاية، وركز الوزير على المنتجات السياحية المصرية المتعددة، من شواطئ وأثار ورياضات مائية، ومزارات العائلة المقدسة وسانت كاترين، كما تم التركيز على شرم الشيخ ومرسى علم والساحل الشمالي، وهي المقاصد التي يفضلها الإيطاليين بشدة، بجانب القاهرة الكبرى كرحلة مستقلة بذاتها، وأبدى القطاع السياحي الإيطالي مدى انبهاره بالتطور الذي شهدته بلادنا، وإقبال مواطنيهم على زيارة مصر كمقصد مفضل لهم، وهو ما نتج عنه زيادة بنسبة 50% في المبيعات لمصر، متوقعا استمرار الزيادة في العام الجاري والمقبل.

وتابع بأن حملة السوق العربي سوف تستمر لنهاية موسم الصيف، خاصة وأن مصر مقصد سياحي مفضل للسائح العربي الذي لا يشعر بغربة فيها، ويتجول في عدم مناطق ومدن، ولأغلبهم صداقات وعلاقات قوية مع مصريين في كافة المحافظات، لذا فإن السائح العربي يزور مصر أحيانا أكثر من مرة في العام الواحد.

وأعرب القاضي، عن أمنياته أن يكون انتقال مقر الهيئة إلى وزارة السياحة والآثار بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، هو نقلة شاملة ليست في المقر فقط ولكن في طبيعة العمل والجهد المبذول، والذي يجب أن يشهد تطويرا كاملا يماثل الموقع الجديد المطور الذكي والذي يليق بوزارات المصريين ومكاتب خدمتهم التي تواكب المستقبل.

ولفت إلى أن الهيئة تقوم بالعديد من الحملات الترويجية المشتركة بالخارج مع منظمي الرحلات، منها حملتين في ألمانيا أطلقتا الشهر الماضي، بالإضافة لحملتين أخريين في الأسبوعين المقبلين، وفي ايطاليا تضع الهيئة حاليا اللمسات النهائية لحملتين مشتركتين سوف تطلقا الأسبوعين المقبلين، وقبلهما تم تنظيم عشرات الحملات الترويجية المشتركة التي كان لها عظيم الأثر على زيادة الحركة الوافدة.

وقال إنه منذ منتصف العام الماضي بدأت استراتيجية الهيئة الخاصة بتنويع الأسواق، في طرح ثمارها، فبعد تراجع السوقين الروسي والأوكراني، لم يشعر أصحاب الفنادق بأزمة كبيرة نظرا لوجود رحلات من الدول العربية وتركيا واوزبكستان واذربيجان وألمانيا وإيطاليا وكرواتيا وصربيا والبوسنة والبرتغال، وغيرهم من الأسواق، مشيرا إلى أن السفراء المصريين بتلك الأسواق ومساعديهم قاموا بدور عظيم في الترويج للسياحة المصرية وجذب حركة سياحية لمصر، ما نتج عنه تنوع مصادر الجذب والأسواق وأنعش السياحة المصرية خاصة في المدن الشاطئية، بجانب شركات السياحة المصرية التي توجه الهيئة للأسواق التي تحتاج لترويج إثر ارتفاع الطلب على مصر بها، وأخيرا جهود العاملين بهيئة تنشيط السياحة والقائمين على القطاع الخارجي والمكاتب الخارجية.