تقارير وتحقيقات
”معلومات الوزراء” يستعرض أبرز الإحصاءات والمؤشرات الدولية المتعلقة باللاجئين والنازحين قسرًا حول العالم
جنا محمدسلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الجديد الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعنوان "الاتجاهات العالمية لعام 2022"، والذي أفاد بأن الأزمة الروسية الأوكرانية، والصراعات في مناطق أخرى، فضلًا عن التداعيات الناجمة عن تغير المناخ، أدت إلى نزوح المزيد من الأشخاص العام الماضي، الأمر الذي يتطلب تحركًا عاجلًا للتقليل من أسباب النزوح واللجوء والتخفيف من وطأته، وذلك في إطار اهتمام المركز برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته.
وذكر مركز المعلومات أن تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أوضح بأن العالم قد شهد زيادة في أعداد النازحين واللاجئين بمقدار 19.1 مليون شخص عن العام الماضي وهو ارتفاع سنوي غير مسبوق، كما أشار التقرير إلى أن الاتجاه التصاعدي في معدلات النزوح القسري لم يظهر أي تراجع عام 2023 بسبب اندلاع الصراع في السودان والذي أسفر عن موجات نزوح جديدة ليرتفع إجمالي عدد النازحين واللاجئين في العالم بحلول شهر مايو إلى 110 ملايين شخص.
وبحسب التقرير فإن عدد اللاجئين (أي من عبروا الحدود الدولية) عام 2022 بلغ 35.3 مليون شخص، بينما كانت النسبة الأكبر من الأشخاص الذين شردتهم الصراعات من النازحين داخل بلدانهم حيث وصل عددهم إلى 62.5 مليون شخص شردوا بسبب العنف والصراع.
وكانت أوكرانيا هي العامل الأبرز في زيادة أعداد النازحين واللاجئين عام 2022، حيث قفزت أعداد اللاجئين الأوكرانيين من 27.3 ألف عام 2021 إلى 5.7 مليون لاجئ بحلول نهاية عام 2022، وهي الزيادة الأسرع في عمليات النزوح منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أشار التقرير إلى زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين من أفغانستان بنهاية عام 2022 بسبب تعديل الأرقام الواردة من إيران بشأن من لجأوا إليها من أفغانستان في السنوات الماضية.
وتظهر الأرقام أن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وليست الدول الغنية، تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين والنازحين، حيث تستضيف ست وأربعون من أقل الدول نموًا 20% من إجمالي أعداد اللاجئين في العالم.
وأوضح التقرير أيضًا أن 5.7 مليون نازح عادوا إلى ديارهم في دول مثل سوريا وإثيوبيا وميانمار وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكشف التقرير عن زيادة في أعداد الأشخاص عديمي الجنسية والذين وصل عددهم إلى 4.4 مليون شخص عام 2022 بزيادة 2% عن 2021.
كما رصد التقرير اتجاهات العودة الطوعية للاجئين إلى بلدانهم حيث عاد أكثر من 399 ألف لاجئ من ثمان وثلاثين دولة إلى بلدانهم، ورغم أن هذا العدد في 2022 أقل من العام الذي سبقه، إلا أن هناك عودة طوعية ملحوظة للاجئين إلى جنوب السودان وسوريا والكاميرون وكوت ديفوار.
ودعا تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التمويل اللازم للتعامل مع العديد من حالات النزوح واللجوء، حيث لم يكن كافيًا العام الماضي، ويظل متباطئًا هذا العام، ودعا إلى المزيد من الدعم الدولي والمسؤولية المشتركة في تحمل العبء وخصوصًا لصالح تلك الدول التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين والنازحين.