عندما يتعلق الأمر بالحمل يقدم الجميع لك النصائح لصحتك وصحة طفلك. عندما تستمعين لجميع النصائح قد تلاحظين أن بعضها صعب التطبيق والبعض الآخر متناقض وهذا سيشعرك بالإحباط والإرهاق والتشويش. لذا سنعود بك في هذا المقال إلى الأساسيات وسنقدم لك نصائح بسيطة لحمل صحي، سعيد وخال من التوتر.

اختاري طبيبك المشرف

من أولى خطوات الحمل هي اختيار الطبيب المشرف والذي تشعرين بالثقة والراحة عند التعامل معه. زيارات الحمل المنتظمة هامة جداً لحمل وولادة صحيّين. خلال هذه الزيارات سيقوم طبيبك بعمل فحص جسدي، قياس وزنك واختبار للبول. خلال رحلة الحمل ستحتاجين إلى عمل فحص للدم للتأكد أنك وجنينك بصحة جيدة. ستستمعين إلى نبضات قلب جنينك وسيتفقده طبيبك عن طريق الألتراساوند. سيعطيك طبيبك بعض الوقت للاستماع والإجابة عن استفساراتك وأي شئ يقلقك عن الحمل والولادة.

تناولي الفيتامينات

تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن تتناول كل الحوامل فيتامينات الحمل والتي احدى مكوناتها الرئيسية 400 ميكروغرام من حمض الفوليك. حمض الفوليك هو إحدى فيتامينات مجموعة “ب” والذي أُثبت أنه يلعب دوراً رئيسياً في تقليل تشوهات الأنبوب العصبي مثل حالة (السنسنة المشقوقة). كما تحتوي الفيتامينات المتوازنة على المواد الغذائية الرئيسية لصحتك وصحة جنينك. استشيري طبيبك إن كنتِ بحاجة لتناول الكالسيوم.

ممارسة التمارين الرياضية

تحدثي مع طبيبك بخصوص أنواع الرياضة الخفيفة التي يمكنك ممارستها. ممارسة الرياضة بانتظام (30 دقيقة يومياً) سيساعدك على الشعور بتحسن، يقلل الألم ويزيد من ثقتك بنفسك. والأهم يجعل المخاض والولادة أسهل.

زيارة طبيب الأسنان

تزداد احتمالية اصابتك بأمراض اللثة والأسنان نتيجة للتغييرات المتكررة في هرمونات الحمل وتزيد هذه الإلتهابات إن لم يتم علاجها احتمالية الولادة المبكرة وتسبب المزيد من مشاكل الأسنان لفترة ما بعد الحمل. حافظي على الزيارة الدورية إلى طبيب الأسنان وأخبريه بحملك قبل بدء الفحص.

تناول غذاء متوازن

لا تستمعي أبداً لمن ينصحك بأن عليك تناول الطعام عن اثنين. تنصح الكلية الأمريكية لأطباء النسائية والعقم بأن على الحوامل إضافة 300 سعرة حرارية فقط إلى نظام غذائهم اليومي. ركزي أن تكون هذه السعرات من الأطعمة الكاملة مثل الفاكهة والخضار، الحبوب الكاملة ومصادر البروتين مثل الدجاج، التوفو وسمك السالمون.

السوائل

إن لم تكوني من الأشخاص الذين يشربون كميات وفيرة من الماء فقد حان وقت التغيير. شرب 8 أكواب من الماء يومياً يساعدك على إيصال المواد الغذائية التي يحتاجها جنينك له. كما يقلل الماء من احتمالية الإصابة بالتهابات المثانة والإمساك، يقلل الانتفاخ، قد يساعد على تخفيف ألم المفاصل والغثيان كما أنه هام جداً للحفاظ على مستوى صحي للسائل الأميوني.

استرخي

بيّنَت العديد من الدراسات الحديثة وجود رابط بين مستويات التوتر والمضاعفات أثناء الولادة. ركزي على الإسترخاء خلال الحمل. لا ضرر من الاستشارة النفسية من المختصين إن شعرت بالحاجة لذلك.

شاركي بحصص الولادة

المعرفة هي القوة. تحضري للمخاض والولادة عن طريق التسجيل بإحدى دورات الولادة قبل نهاية الثلث الأخير من الحمل. ستتعلمين عن مراحل الحمل، ماذا تتوقعين وستتمكين من التعرف على بعض النصائح للسيطرة على الألم والتوتر. كما ستتيح لك فرصة التعرف على العديد من الحوامل ومشاركة الخبرات والنصائح.