أخبار
جامعة الأزهر تستضيف الملتقي البيئي بعنوان «من أجل المناخ أفريقيا في القلب»
محمد عبد المنصففي إطار المشاركه المجتمعيه بين الحي ومؤسسات المجتمع المدني وتحت شعار (بيئتنا حياتنا) انعقد الملتقي البيئي العاشر لجامعة الأزهر بعنوان: «من أجل المناخ أفريقيا في القلب»تحت رعاية فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر ومعالي الدكتورة نفين القباج - وزيرة التضامن الإجتماعي وبحضور اللواء أحمد جودة - رئيس حي شرق مدينة نصر.
اناب الدكتور الطيب فضيلة وكيل الأزهر في افتتاح الملتفي الذي حضره اللواء الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران ةالدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، وعدد من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية ونواب رئيس الجامعة ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
يأتي انعقاد المؤتمر في إطار مساهمة جامعة الأزهر الشريف في العمل المناخي واستعدادًا لمشاركة مصر في أسبوع المناخ الإفريقي في ٤ سبتمبر ٢٠٢٣ في دولة كينيا، وأسبوع مناخ الشرق الأوسط في أكتوبر القادم بالسعودية في مؤتمر الأطراف COP-28 بدولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية نوفمبر ٢٠٢٣م.
كما يُعقد على هامش الملتقى مجموعة من ورش العمل المتخصصة والتي تشارك فيها وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة المختلفة وتضم:
وزارة التضامن وزارة البيئة وزارة السياحة ووزارة الثقافة الشباب والرياضة ووزارة الطيران المدني الثقافة وجامعة الدول العربية ومركز التميز العلمي بالإنتاج الحربي والهيئة العامة للاستعلامات وهيئة الأرصاد الجوية وجهاز تنمية المشروعات وعديد من أعضاع هيئة التدريس من مختلف الجامعات المصرية ومركز بحوث الصحراء والبحوث الزراعية بما يحقق التعاون والتكامل بين الجميع من أجل مواجهة التحديات المناخية التي يعاني منها العالم خاصة الدول النامية.
عقد المؤتمر على مدار يومين الثلاثاء والأربعاء ٢٢-٢٣ أغسطس ٢٠٢٣ بمركز الأزهر للمؤتمرات تحت عنوان: «أفريقيا في القلب..من أجل المناخ» تحت شعار: «بيئتنا حياتنا»؛ حيث اشتمل علي خمسة محاور رئيسة هي:
١- التنمية الاقتصادية وبناء المرونة للعمل المناخي.
٢- الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
٣- دور الجامعات في التحول الرقمي نحو الاقتصاد الأخضر.
٤- آليات حشد التمويل العلمي للتكيف والمرونة والإسهامات الطلابية في المشروعات الخضراء.
٥- العمل علي تنمية الأفكار والإبداع لطلاب الجامعات.
واشار الدكتور/ محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر بأن العالم اليوم أمام أزمة كونية قاسية لم تعد تتحمل أن نقف أمامها موقف المتفرج وذلك في الجلسة الافتتاحية للملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر والذي يأتي بعنوان: «من أجل المناخ أفريقيا في القلب» وذلك بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر إضافة إلى نخبة من علماء وأساتذة وطلاب بكليات جامعة الأزهر بتخصصاتها الأدبية والإنسانية والعلمية.
كما اوضح السيد الدكتور نائب رئيس جامعة الأزهر إن مصرنا الحبيبة محفوظة بأمر الله أولًا ثم بما مَنَّ الله عليها من نعمة وجود الأزهر الشريف تلك المؤسسة العريقة التي أثرت في تاريخ مصر لأكثر من ألف عام فحوت بين جنبات أروقتها علوم الدين والدنيا حتى قيل في فضل الأزهر: أنه لا يوجد على وجه الأرض بقعة.
جمعت من علماء الأرض وصلحائها والجهد في طلب العلم وتعلمه وتعليمه مثل الأزهر الشريف. كما أوضح صديق أن البشرية مهما بلغت من مكانة وسطرت من ابتكارات وإبداعات؛ فإنها لم ولن تنعم بحياة آمنة دون أن تعود إلى أخلاقيات الكون التي تضمن الأمان للجميع ليعلموا أن القرار الفردي في الحفاظ على البيئة جزء لا ينفكُّ عن القرارات الدولية وكلاهما رهينة أساسية لقاعدة الاستخلاف في الأرض وإعمارها.
وأكد صديق أن العالم اليوم أمام أزمة كونية قاسية لم تعد تتحمل أن نقف أمامها موقف المتفرج بعد أن سمع الجميع صيحاتها تدق كل نواقيس الخطر، وتطرق أبواب أصحاب القرار في عالمنا المعاصر لأن يكونوا مشكاة نجاة لأنفسهم قبل بيئتهم مشددا على دور الإنسان في التخفيف من حدة آثار تلك الكوارث البيئية لكونه المسئول الأول في تسببها.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر أن ديننا الحنيف كان موقفه من هذه الأزمة شديد الوضوح في التأكيد على وجوب احترام البيئة احترامًا شرعيًّا والتحذير من العبث بها فلم يكن الإسلام يومًا ما حائلًا بين الإنسان ومتاع الدنيا، وإنما منهجه يقوم على الحفاظ على هذا المتاع.
واستعرض صديق أبرز جهود جامعة الأزهر تجاه الأزمة العالمية للتغيرات المناخية والبيئية، والتي انطلقت بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالاستجابة العاجلة لكل مشاركة محلية ودولية من شأنها أن تسهم في تقديم حلول ناجعة لعبور هذه الأزمة؛ حيث شاركت جامعة الأزهر بمؤتمر التغيرات المناخية الذي نظمته الأمم المتحدة واستضافته مصر في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر ٢٠٢٢م إضافة إلى المشاركة في مؤتمر الأطراف (COP27) والتأكيد على مجموعة من الحلول العلمية والواقعية لتجاوز هذه الأزمة الكونية وتداعياتها على الجيل الحالي والأجيال القادمة.
وأضاف صديق أن جامعة الأزهر نظمت خلال السنوات الماضية عديدًا من الملتقيات العلمية؛ ففي عام 2017م أطلقت الجامعة المؤتمر العلمي الدولي الأول للبيئة والتنمية المستدامة وخدمة المجتمع بعنوان: «الطاقة..حق ومسئولية»، كما عقدت الجامعة مؤتمرها العلمي الدولي الثاني للبيئة والتنمية المستدامة بعنوان: «مواردنا .. حياتنا»، كما أطلقت الجامعة منتدياتها الدولية التي انعقدت خلال الأعوام السابقة، والتي كان أبرزها:«نقطة مياه تساوي حياة» 2019م، ومنتدى التنوع البيولوجي ومنتدى التكيف والتخفيف 2022م والمنتدى الحواري الأول للقضايا المجتمعية 2022م ومنتدى تعزيز قدرات المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية 2022م. كما أكد صديق أن تلك الجهود تأتي انطلاقًا من الدور الإقليمي لجامعة الأزهر لتعزيز جهود الدولة المصرية في مواجهة القضايا المحلية والعالمية حيث استهدف المؤتمر تبني سياسات وآليات التنفيذ لمواجهة هذه التغيرات وفقًا لرؤية مصر 2030م في جانب الأمن البيئي.
وخلال الكلمة التي ألقاها أبوسنه نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر.أكد الدكتور على أبوسنه الرئيس التنفيذى لجهاز شؤون البيئة على سعى مصر الدائم لتعزيز التعاون المصري الإفريقي الذي يعد أحد أهم أهداف الدولة المصرية،حيث تدرك القيادة المصرية أن التعاون الاقتصادي والتنموي هو مطلب حتمي للمنطقة ككل، مُشيرًا إلى أن وزارة البيئة تحرص على مد أواصر التعاون لتفعيل أجندة أفريقيا 2063 تحت القيادة المصرية في مجال البيئة ولا سيما قضية التغيرات المناخية، حيث يساهم تطوير البنية التحتية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة المواطن الإفريقي .
وأكد رئيس جهاز شؤون البيئة في نهاية كلمته على أهمية حماية وحفظ واستعادة الطبيعة والنظم الإيكولوجية، مع العمل على تبني نهج تحولي لتعزيز القدرة على التكيف، وتقوية المرونة، والحد من التعرض لتغير المناخ، والعمل على دعم وإشراك الحكومات والبنوك المركزية والبنوك التجارية والمستثمرين والجهات المالية الفاعلة الأخرى، وتشجيع البنوك التنموية متعددة الأطراف على المساهمة في زيادة الطموح المناخي، والعمل على زيادة المشاركة الكاملة والهادفة والمتساوية للمرأة في العمل المناخي، وتشجيع مشاركة الأطفال والشباب .
وجاء خلال الجلسات الخاصة بالمؤتمر والتي عقدت في يوم الاربعاء ٢٢ اغسطس ٢٠٢٣ جلسة وحوار مفتوح عن العمل المناخي والإستدامة البيئية في ست حوارات تغطي موضعات متباينة حول العمل المناخي والتنمية المستدامة:
برئاسةالجلسة أ.د/ خلود حسام وحضور كل من :
- د/ محمد بشار عرقات رئيس مؤسسة التبادل والتعاون الحضاري (Civilizations Exchange & Cooperation Foundation)
- د/ خلود حسام : عميد كلية التجارة بنات أسيوط
"السندات الخضراء"
- ا.د/ فوزى العيسوي يونس : أستاذ الأقلمة بمركز بحوث الصحراء
ومدير الحوارات المفتوحة لتغير المناخ بمصر لما بعد COOP27 الي COP28 .
"التغيرات المناخية والتصحر بأفريقيا"
- د/ هانم الشيخ : أستاذ مساعد بمركز البحوث الزراعية
"التغيرات المناخية والأمن الغذائي العالمي"
- ا.د/ منال خیرى : أستاذ الإقتصاد بجامعة حلوان
"الإقتصاد الأخضر"
- د/ رانيا فؤاد : أستاذ مساعد بهندسة حلوان
"البناء الأخضر المستدام"
- د/ هند أمين
"التحارب الأوربية حول مجابهة والتكيف مع تعير المناخ"