فن وثقافة
نهي يحيى حقي: والدي الملهم الأكبر للمبدعين وتعلمت منه حب اللغة العربية بقصر ثقافة الشاطبي
خالد الشربيني
كشفت الكاتبة نهى يحيى حقي خلال لقائها بقصر ثقافة الشاطبي والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عن نشأة أبيها ذو الأصول التركية وأبرز أعماله الأدبية.
كما تحدثت خلال اللقاء الذي جاء بعنوان "في أعمال يحيى حقي" عن أهم مؤلفاته ومنها كتاب "خطوات في النقد"، الذي يعد بمثابة دراسة ثقافية أدبية لمدارس النقد الحديث، وكذلك كتاب "تعالى معى إلى الكونسير" الذي جمع فيه حقي بين الثقافة الراقية والثقافة شديدة الشعبية، بشكل يمكّن القاريء من تعلم التذوق الموسيقى.
وأضافت "حقي" أن الجزء الأول من الكتاب اشتمل على عدة نصائح قدمها والدها لمن يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية لأول مرة، كما وثق خلاله حفلات الأوبرا التي شهدها، بينما تناول في الجزء الثاني.. موضوع الكاريكاتير في موسيقى سيد درويش.
وعن كتابات حقي في مجال المسرح، قالت: كان يردد دائما عبارة "المسرح هو الأب الروحي لجميع الفنون وأن من يؤدي على المسرح يمكنه أن يؤدي في أي مكان آخر".
وتابعت: كان يعشق الكتابة المسرحية، وقدّم كتابا بعنوان "مدرسة المسرح" جمع فيه كافة مقالاته النقدية، والدراسات التي تتناول العلاقة بين العرب والمسرح، وكذلك تاريخ المسرح ورواده مثل نجيب الريحاني، يوسف وهبه، أمينة رزق، سناء جميل، سميرة عبد العزيز، عبد الله غيث، وسميحة أيوب.
أما عن أعمالها الأدبية فقالت: تعلمت من والدي الكثير، وورثت عنه حب اللغة العربية، فقمت بكتابة عمل أدبي عن قصة حياتي تحت عنوان "ومضات من الزمن الجميل"، هذا بالإضافة إلى كتابة عدة قصص منفصلة بعنوان "الدنيا دوارة".
وعن سبب خلود أعمال يحيى حقي الأدبية في الأذهان حتى الآن قالت: كان متقنا للغة العربية، يكتب مستعينا بالقاموس، كما كان يتمتع بنظرة مستقبلية جعلته واحداً ممن أسهموا بشكل كبير في إثراء حركة الثقافية والأدبية في مصر، وملهما لعدد كبير من الشباب المبدعين.
أدارت اللقاء د.هدى الساعاتي الصحفية بجريدة الشروق، وشهده كل من حمدان القاضي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، الفنانة التشكيلية فاتن يوسف عز الدين عيسى نجلة الأديب يوسف عز الدين عيسى، والكاتب الشاب عمر سليمان صاحب رواية " رسل الأقدار " المستوحاة من رواية الأديب الكبير يحيى حقي.
جاء اللقاء ضمن الأنشطة المقامة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش والمنفذة من خلال فرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان، على هامش فعاليات مبادرة "إحياء الجذور" التي انطلقت من الثغر تحديدا في عام ٢٠١٧، بهدف الاحتفاء بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرض مصر والتعرف على العادات التي شكّلت وجدان الشعوب على مر العصور.