حذرت شركة النفط السعودية "أرامكو" موظفيها من رفع أو إرسال أو تبادل الصور الفوتوغرافية أو مقاطع الفيديو، أو تحديد مواقع الأعمال للمناطق المحظورة، وكذلك المناطق التي تحت الإنشاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

ونبهت الشركة موظفيها إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية حازمة حال عدم الالتزام بالتحذيرات من التصوير الفوتوغرافي والتقاط مقاطع الفيديو وتحديد مواقع بهذه التعليمات، وذلك، في بيان وصفته "أرامكو" بـ "تذكير"، وألصقته في عدة مواقع لها، هذا الأسبوع، مؤكدة منع هذا التصرف بتاتا، إلا في حال أخذ الموافقة المطلوبة.

وجاءت هذه الخطوة، بعد أيام من تعرض معمل "بقيق" لمعالجة النفط، التابع للشركة السعودية النفطية، لهجوم بطائرات مسيّرة مفخخة، أدى لوقوع حريق كبير في المعمل؛ إلى جانب هجوم آخر على منشأة نفطية في خريص، الواقعة على الطريق بين الأحساء والرياض.

وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، الأسبوع الماضي، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية من خلال طائرات مسيرة، إلا أن السعودية عرضت بقايا من ما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل "لا يمكن إنكاره" على العدوان الإيراني.

وبدوره، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إنه إذا واصلت إيران مسارها، فإنها تخاطر باحتمال القيام بعمل عسكري ضدها، وذلك في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف منشآت النفط السعودية.

وأضاف "لكن لا أحد يريد الحرب. الجميع يريدون حل ذلك سلميا ويتعين أن يكون الهدف هو القضاء على سياسات إيران العدوانية"؛ مؤكدا أنه إذا كشف التحقيق أن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين في الأسبوع الماضي انطلق من أراض إيرانية فسوف تعتبر المملكة ذلك عملا حربيا لكن الرياض تسعى في الوقت الراهن لحل سلمي.

وتابع الوزير السعودي "نحمل إيران المسؤولية لأنها صنعت وسلمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية".