انطلقت فعاليات الملتقى الثقافي الثالث عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بشمال سيناء، ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية د نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، للدمج الثقافي لسيدات وفتيات 6 محافظات حدودية هي مطروح والوادي الجديد وأسوان والبحر الأحمر وشمال سيناء وجنوب سيناء، إضافة للأسمرات من القاهرة، ويستمر الملتقى حتى 13 أكتوبر الحالي.

شملت الفعاليات لقاء تعريفيا بحضور د. دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذى للملتقى، أمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، المخرج أحمد السيد عضو اللجنة العليا لمشروع أهل مصر، أشرف المشرحاني مدير ثقافة شمال سيناء، ومشرفي ومدربي ورش الملتقى والعديد من الإعلاميين.

أوضح المخرج أحمد السيد أهمية الجلسة التعريفية في توصيل أهداف المشروع، وآليات التعامل لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحقيق مزيد من التعارف وشرح أفكار المدربين، مؤكدا دور الملتقى في إلقاء الضوء على تعلم فنيات الحرف وكيفية شراء الخامات، والتسويق للمنتج الجيد، بجانب تشجيع الورش والمنتجات المميزة للاستفادة منها مستقبلا. وأن المستهدف من البرامج التثقيفية والورش الفنية المتنوعة بالملتقى، التأكيد على التوعية بالتراث والثقافات المتنوعة للمحافظات الحدودية.

أضافت "هويدي" أن الملتقى يشمل فعاليات ثقافية عن القضايا والتحديات التى تواجه المرأة فى الحفاظ على الموروث الثقافي، والحلي التراثية والتعرف على تاريخها وكيف بدأت، وفعالية عن المطبخ التراثي والأكلات المميزة لكل محافظة مشاركة وسرد تاريخها ومكوناتها، وتقام فعاليات تخص الدوائر النفسية مقسمة إلى أربع دوائر كل دائرة تحمل عنوانا مختلفا مثل تنمية المهارات والتنمية البشرية، بالإضافة للورش المتنوعة للتدريب على الحرف اليدوية والتراثية الممثلة في الجلود الطبيعية، الخيامية، التفصيل والتطريز السيناوي، المكرمية والإكسسوارات، الحلي والمشغولات التراثية السيناوية. بجانب ثلاث ورش للإبداع الفني والأدبي في مجال كتابة القصة القصيرة، كتابة السيناريو والحوار، والإخراج.

وفي كلمته أبدى أمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي سعادته بإقامة الملتقى على أرض سيناء بعد ملتقى الشباب الأخير، في إطار سلسلة الفعاليات المكثفة بالمحافظة مؤكدا الطابع الخاص للمحافظات الحدودية التي يسعى الملتقى للتأكيد عليها ودعم أبنائها، وقدم الشكر للقيادة السياسية واهتمامها بتنمية سيناء أرض البطولات والشهداء، كما وجه الشكر لكل المشاركين بالملتقى ولوزير الثقافة ورئيس الهيئة للدعم والاهتمام الكبير بالبرامج الثقافية المقدمة بسيناء وبالقضايا التي تخص المرأة والذي يعد الملتقى أحد تجلياتها.

ورحب أشرف المشرحاني مدير عام ثقافة شمال سيناء بالحضور، معربا عن أمنياته بتنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية والفنية على أرض الفيروز لأبناء المحافظات الحدودية تحقيقا للدمج الثقافي والتعرف على ثقافات مختلفة واكتساب المزيد من الخبرات المستقبلية.

أعقب ذلك تقديم عدد من المدربين نبذة مختصرة عن الورش المقامة طوال فعاليات الملتقى وطرق تنفيذها، حيث شرحت د. سنية خضر متخصص في الأزياء الشعبية والتقليدية كيف تحافظ الفتاة على التراث في الأزياء، وأنه من المستهدف تعليم الفتيات صناعة الملابس من خلال إعادة تدوير بعض الخامات، وتعليمهن الفرق بين الأزياء التراثية والشعبية والاعتماد على خامات البيئة المحلية.

وشرح عماد عاشور مدرب الخيامية كيفية اختيار القماش والألوان وكيفية طباعتها وكيفية تسويق منتجه في السوق، وقامت المدربة شيرين عفيفي بالتعريف بورشة المكرمية والمنتجات المستهدفة، كما تحدثت د. شيماء المهدي عن إعادة التدوير واستخدام خامات طبيعية للرسم باستخدام الخرز لتكوين تصميمات تعبر عن الهوية المصرية وتؤكد هدف الورشة في إخراج الطاقات السلبية للمشاركات.

وقالت هبة بركات مصممة جلود إن الورشة تهدف لتعلم صناعة تشكيلات من الجلد الطبيعي مثل الشنط عبر استخدام فنون متنوعة مثل الفن النوبي، والمصري القديم والفنون المعاصرة. وفي ورشة الحلي تم شرح فكرة الورشة في كيفية استخدام الكريستال والفصوص الصغيرة لصنع الإكسسوارات بأقل الإمكانات.

وأضافت مرفت حامد مدير إدارة الفنون بثقافة المرأة أن المدربين سيقومون بنقل خبراتهم للفتيات في الورش المتنوعة وإرشادهم لكيفية تسويق منتجاتها جيدا وكيفية تفادي الأخطاء في الصناعة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، يضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة شمال سيناء، والهدف العام للمشروع، تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه، الأمر الذي يسهم بشكل فعّال في بناء الشخصية المصرية. كما يعمل المشروع على التعريف بالثقافة المحلية والتراث بالمحافظات الحدودية بشكل يسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية لهذه المحافظات والتأكيد عليها.