العالم
باحث إيراني: طهران تخشى من حشد عسكري أمريكي بعد هجمات أرامكو بالسعودية
سعد الحلوانيقال أحمد قبال، باحث في الشأن الايراني، إن تصريحات روحاني وتحذيره من غياب الأمن في حالة وجود قوات أجنبية داخل مياه الخليج، تزامنت مع استعراض عسكري، ومن المعتاد إصدار تلك التصريحات خلال العروض العسكرية في إيران، لكن هذه المرة يبدو أن طهران تخشى من حشد عسكري أمريكي في الخليج، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أنه بعد هجمات هي الأعنف والأخطر على المملكة العربية السعودية ومعلومات تشير إلى ضلوع النظام الإيراني بشكل مباشر في استهداف النفط السعودي.
وأضاف قبال في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن المملكة العربية السعودية انضمت للتحالف الأمريكي المزمع لحماية الملاحة في الخليج العربي وبحر عمان وباب المندب، وهي خطوة من شأنها منح التحالف شرعية إقليمية وتشجيع أطراف أخرى في المنطقة على الانضمام والمشاركة في تحجيم قدرات إيران البحرية وفرض هيمنة إقليمية عربية على شريان النفط الرئيس في العالم، ومن ثم تعزيز مستوى التوازن داخل منطقة الخليج.
وأشار الباحث الايراني، إلى أن المملكة تأخرت في الانضمام لهذا التحالف لأسباب أمنية كان في مقدمتها عدم إثارة ردود فعل إيرانية والعمل على تخفيف حدة التوتر في أعقاب ما عرف باسم حرب ناقلات النفط، لكن إيران في المقابل دائما تنفي القيام بأي دور من شأنه تصعيد حدة الصراع في الخليج، وتصر على أهمية تدشين تحالف إقليمي بقيادتها لتأمين الملاحة في الخليج العربي والمنطقة وتحذر من أي دور لقوى دولية أو لأطراف من خارج المنطقة.
ولعل تلك التصريحات التي اعتبرها المحللون ردا على موقف أمريكي لتأجيج الصراع مع إيران بحشد.
واكد "قبال"، أن القوات الأمريكية في الخليج تأتي في إطار موقف إيراني استباقي لتدشين تحالف إقليمي آخر لحماية الملاحة بالخليج، خاصة وأن روحاني أكد خلال التصريحات ذاتها أن طهران ستقدم خطة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذا التحالف الإقليمي للحصول على شرعية ودعم دولي، ومن ثم تسعى إيران لتعزيز تواجدها لقيادة تحالف بحري في مواجهة الولايات المتحدة.