أخبار
استاذ بمركز بحوث الصحراء : ارتباط دراسة التغيرات المناخية بالتنوع البيولوجي امر حتمي لتحقيق التنمية المستدامة
محمد عبد المنصفيواجه المجتمع هذه الأيام تحديات ضخمة ناجمة عن تغير المناخ وتسارعت بسبب التطورات الاجتماعية والاقتصادية مثل الزيادة السكانية والتوسع الحضري وتغيرات نمط الحياة والتي تؤدي معًا إلى قضايا بيئية واجتماعية واقتصادية متعددة .إن الفجوات المعرفية والفصل بين القطاعات يحد من عناصر الترابط بين المياه والطاقة والأرض والغذاء والتي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى صراعات بين الجهات الفاعلة تضيف إلى القضايا المذكوره أعلاه مما يعرض للخطر الحلول التي تبتكرها عمليات صنع السياسات المنعزلة تقليديًا ويستوجب ذلك تفعيل الترابط بين القضايا البيئة وتفعيل الحوكمة البيئية.
وقال الدكتور فوزي يونس استاذ فسيولوجيا الاقلمة بمركز بحوث الصحراء بانه ينبغي تنفيذ آليات الحوكمة من أجل:
• تسليط الضوء على التفاعل بين مختلف القطاعات تحت ضغوط مختلفة (الاجتماعية والاقتصادية والمناخية وما إلى ذلك).
• فهم الاحتياجات والمصالح المحلية لأصحاب المصلحة المعنيين وتحقيق التوازن بين هياكل السلطة الموجودة مسبقًا.
• ضمان توفير معلومات شفافة عن عناصر الترابط وتفاعلاتها وعمليات صنع القرار ذات الصلة.
• تفعيل الترابط بين القطاعات المختلفة (الطاقة والمياه والأمن الغذائي) عندما يكون ذلك ممكنًا وتفعيل اتفاقية جماعية بشأن الإدارة المستدامة للموارد.
• التوعية بالمخاطر ونقاط الضعف حيث أظهرت الأسر والمجتمعات قدرتها على التكيف مع الأحداث المتطرفة ونقاط الضعف القليلة التي كانوا يعانون منها بشكل مباشر. وفي الوقت نفسه لم يتم استهداف المخاطر الأخرى التي تسبب الأحداث المتطرفة مثل ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي بشكل مباشر مما يعني ضمنا نقص المعلومات حول الترابط بين المخاطر الطبيعية المتتالية ونقاط الضعف.
• الاستجابة لإحتياجات الغذاء مقابل احتياجات المياه والطاقة حيث تشير الدلائل إلى أن المجتمعات تستجيب بشكل أكثر إلحاحاً لإحتياجات الأمن الغذائي بسبب التأثيرات الحالية لتغير المناخ.
• الحاجة إلى مزيد من المعلومات وبناء القدرات لفهم الاحتياجات المستقبلية للتكيف التغير المناخي ولتحقيق أمن المياه والطاقة والغذاء.
• يوصى بإعادة البحث وإطلاق أصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للإجهاد الحيوي وغير الحيوي ومناسبة عبر البيئات الزراعية كاستراتيجيات رئيسية للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على مستوى العالم.
• يجب أن تكون الأصناف التي يمكنها تحمل كل من الضغوط الحيوية وغير الحيوية وتغير المناخ متاحة على نطاق أوسع مع الدعم المالي والسياسي المناسب.
• العمل علي تحسين إدارة الموارد الطبيعية وممارسات استخدامها والحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي وتنفيذ الزراعة الذكية مناخيا أمر لا بد منه.
• يجب تطبيق استراتيجيات الحفاظ على التنوع البيولوجي وتنفيذ برامج استعادة الأراضي على نطاق أوسع.
• تركيز البحث والتطوير في المستقبل على البحث والابتكار في مجال التكنولوجيات المقاومة للمناخ ومصادر الطاقة البديلة والمحايدة للكربون واستخدام الطاقات الحيوية - الجديدة والمتجددة.
جاء ذلك خلال الندوة الثالثة للبرنامج العلمي لتغير المناخ (SPCC) التي عقدت امس تحت عنوان "استراتيجيات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ المتعلقة بالبيئة المائية وصحة الإنسان" والتي عقدت بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث - (TBRI) وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبرعاية أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا حواراً مفتوحاً بالتعاون مع إدارة الحوارات المفتوحة لتغير المناخ بجمهورية مصر العربية (مابعد COP27 الي COP28) حيث تناول ثمانية موضوعات في غاية الأهمية وترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر (اتفاقيات ريو الثلاث) وذلك في إطار رفع القدرات في هذه المواضيع المهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. آلية التنمية المستدامة وتفعيل منافع البيئة المشتركة وكذلك التوجه نحو استخدامها. الاستغلال الأمثل للموارد (الإنتاج والاستهلاك المسؤول - الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة).