أطلقت مؤسستا صناع الحياة وشفاء الأورمان أعضاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بالتنسيق مع وزارة الصحة وبنك الدم، نداء لكل مواطن مصري مخلص لوطنه، بالمشاركة في حملة التبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوى حياة" في مختلف الجامعات المصرية لدعوة الشباب والمواطنين للتبرع بالدم من خلال سيارت متنقلة تجوب المحافظات.

لجمع ما يمكن جمعه من اكياس الدم لانقاذ اشقاءنا الفلسطينين، الذين وصل عدد جرحاهم الي اكثر من 4500 جريح بخلاف 900 الف قتيل، جراء أعمال العنف التي شنتها اسرائيل علي قطاع غزة، منذ يوم السبت 7 اكتوبر في اعقاب الهجمات الانتحارية التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

يأتي ذلك وسط دعم غربي للجانب الاسرائيلي الذي حاصر قطاع الغزة، وقطع عنه الماء والكهرباء بل وقام بتدمير بنيته التحتية،والأهم خروج اغلب المستشفيات من الخدمة، وكأنة يريد للجرحي الا يعودوا للحياة من جديد، وان عادوا اليها، عادوا هياكل بشرية يحمل كلا منهم عجزا يمنعه من العمل بل ومن حقه في الحياة نفسها.

لقد عبر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم اشقاءنا الفلسطينيين بكميات ضخمة من المساعدات الانسانية، سواء اكانت غذائية او علاجية، عن مدي تضامن الشعب المصري مع شقيقه الفلسطيني، الذي يقف في خط المواجهة المباشرة مع اسرائيل التي تعرف كيف تعتدي علي الآخرين، ولكنها ترفض الاعتراف بحقهم في الحياة .

وليس ذلك عن اليهود ببيعد فقد وصفهم الله في سورة البقرة بقوله تعالي " وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ"، فقلب الحقائق صفة اصيلة في بني اسرائيل، فما الذي ينتظره العرب من قوم قتلوا انبياء الله بدماء باردة واستحلوا ما حرم الله عليهم ونبيهم موسي علي السلام بين ظهرانيهم.. نسال الله الثبات لأهلنا في فلسطين.