تقارير وتحقيقات
سيناء تاريخ من النضال
رودينا عبد الرحيممنذ العصور التاريخية القديمة و بدايه التاريخ كانت سيناء لؤلؤاً تطمع العيون للاستيلاء عليها لكثر من الاسباب منها موقعها الجغرافي و القيمه الدينيه لها و لكثرة المواد الخام و الثروات التي توجد في ارض سيناء العزيزة كالنحاس و الفيروز و البترول و الفوسفات و الحديد و الفحم و المنجنيز و اليورانيوم و الذي كان يستخرجوا المصريون القدماء ما يحتاجونه في الصناعة و لذلك أطلق عليها ارض الفيروز و تبلغ مساحة سيناء ٦٠٠٨٨ كيلومتر مربع
ظلت سيناء في التاريخ المصري ارض للملاحم فسيناء من بداية العصر الفرعوني إلي العصر الإسلامي إلي وقتنا معرضه لمحاولات عديدة من الإستيلاء علي أراضيها بطرق مباشرة و غير مباشرة حيث مر علي سيناء العديد من العصور من بعد العصر الإسلامي وإذا انتقلنا إلي العصر الإسلامي نجد أن القائد الإسلامي عمرو بن العاص حينما أتي إلي مصر لفتحها قد سلك طريق حورس في شمال سيناء فاستولي علي العريش اولاً وتقدمت قواته ففتحت بولوزيوم أو الفرما وبعدها تقدم إلي بلبيس التي كانت نقطة مهمة علي الطريق الذي يقطع سيناء إلي الشام و العصر العثماني الذي يروي انه بعد انهيار دولة المماليك علي يد سليم الاول عام ١٥١٧ دخلت قواته مصر عبر سيناء فأولي المنشآت العسكرية في سيناء أهمية خاصة نظراً لأهميتها الاستراتيجية فبني قلعة العريش ورمم قلعة نخل ومرت سيناء خلال العصر العثماني بفترة من الهدوء اما العصر الفرنسي ف كان نابليون يطمع في توسيع ممتلكاته منذ دخوله مصر و شهدت ارض سيناء علي العديد من الصرعات الفرنسيه العثمانيه حيث تعرضت العريش للتدمير بمدافع القوات الفرنسية و في القرن التاسع عشر بمجئ محمد علي الي مصر و اعاد محمد علي بناء محافظة العريش مرة اخري حيث انها اول شكل إداري منظم في سيناء في العصر الحديث و في عصور الزمان تحالفت كل من فرنسا و إنجلترا و اسرائيل بهجوم علي مصر و استطاع الشعب الإسرائيلي الاستيلاء علي سيناء باعتبارها ملكاً لهم إلا ان الجيش المصري لم يقبل بهزيمه مثل هذه في يوم السادس من اكتوبر ١٩٧٣ تم استعادة سيناء مرة اخري و الي الأبد سوف تظل سيناء مصرية و سوف يظل بها أطماع حتي يرث الله الأرض وما عليها و كتب علي المصريين الدفاع عنها بدمائهم إلي أبد الدهر