شئون عربية
استاذ قانون دولي إسرائيل تحاول لعب دور الضحية وتنكر ارهابها المستمر للفلسطينيين
محمد عبد المنصف
استنكر الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، بشدة البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن قمة السلام التي عقدت أمس باالقاهرة ، معتبرًا إياه محاولة يائسة من إسرائيل للعب دور الضحية.
وقال الدكتور محمد مهران لـ بوابة عارف 24" إن من السخرية أن تتحدث إسرائيل عن محاربة الإرهاب، وهي تمارس الارهاب طوال الوقت فهي التي احتلت أرض فلسطين بالقوة وارتكبت في حق شعبه المجازر بداية من دير الياسين وحتي الحصار الذي تفرضه حاليا علي قطا غزة ، مؤكدا أن إسرائيل هي من بدأت بإرهاب الشعب الفلسطيني وتشريده وقتل أطفاله ونسائه وتدمير بيوته فوق رؤوس ساكنيها، فكيف تتحدث الآن عن محاربة الإرهاب؟
وأكد مهران أنه لا يمكن ربط مصطلح "الإرهاب" بالإسلام، مشددًا على أن الإسلام بريء من هذه التهمة، وأن الإرهابي الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي بممارساته غير الإنسانية، رافضاً بشدة محاولة إسرائيل تصوير نفسها كضحية، بينما هي القاتل الحقيقي للفلسطينيين ، ذلك الشعب الذي يقاوم الاحتلال لنيل حريته.
وشدد استاذ القانون الدولي على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعوب كفلته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ولا يمكن اعتبارها إرهابًا، مؤكدًا أن الفصائل الفلسطينية تمارس هذا الحق المشروع في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد منذ عقود على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وأضاف مهران "إن إسرائيل ارتكبت جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة"، مستندًا إلى المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم بشكل واسع النطاق جرائم حرب، كما استند إلى المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تجرم الهجمات الواسعة ضد السكان المدنيين العزل كجرائم ضد الإنسانية.
وحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية كبيرة عن تغطية جرائم إسرائيل وإفلاتها من العقاب بدعمها بواسطة استخدام حق "الفيتو" في مجلس الأمن، الأمر الذي شجع إسرائيل على مواصلة جرائمها، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل ووقف حصانتها، ومحاكمة مجرمي الحرب من قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وحذر أستاذ القانون الدولي من أن استمرار جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي دون رادع سيؤدي إلى نتائج وخيمة على مستوى المنطقة والعالم، مؤكدا على أن السلام لن يتحقق ما لم تنال فلسطين حريتها، وأن علي إسرائيل أن تدرك أن زمن الاحتلال والقمع قد ولى، وأن عليها الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية إن أرادت أمنًا واستقرارًا حقيقيًا في المنطقة، بعد أن أكد الشعب الفلسطيني عمليا انه لن يركع لقهر جيشها البربري بل سيواصل نضاله بكل السبل المتاحة حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال، وسيجد الدعم الكامل من كل الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والداعمه لحقوق الانسان في كل مكان.