المرأة والصحة
اكتئاب الخريف وكيفيه التغلب عليه
غاده منصوريظهر على المصاب بالاكتئاب الموسمي أو اكتئاب الخريف، كما يسميه البعض، أعراض مثل سوء الحالة المزاجية معظم الوقت، انخفاض الرغبة في القيام بالأنشطة والواجبات المطلوبة، ميل للعزلة الاجتماعية، عدم رضا عن الشكل والجسم، وربما يتطور الأمر إلى رغبة ملحة في البكاء.
تحدث هذه الحالة لعدة أسباب خارجية سواء بإرادتنا أو خارجة عن إرادتنا، فتغيير المناخ وانخفاض درجات الحرارة لابد وأن يتبعه تغيير مزاجي، فالطقس الذي يتسبب في سقوط أوراق الأشجار واختباء الحيوانات إلى ملاذاتها، بالطبع لن يدع الإنسان في سلام، فضلا عن أن تلك الفترة تشهد أيضًا عودة الطلاب إلى مدارسهم ما يضطرهم هم وآباءهم إلى البقاء في المنازل لفترات أطول، وهو بالطبع ما يزيد الأمر سوءا، وفيما يلي نعرض بعض النصائح لتجاوز فترة الاكتئاب الموسمي تلك، حسبما ذكرها موقع postpartumprogress.
1-ابحث عن الثابت
حاول أن تبحث عن عادة ثابتة تمارسها في جميع الفصول، لتحقيق التوازن في هذا التحول الذي يشهده كل شيء حولك، وربما تكون عادة روتينية بسيطة، مثل الاستحمام في توقيت ثابت كل يوم، لكن المهم هو أن تركز انتباهك عليها وتشعر بالامتنان تجاهها.
2-احتياجاتك الأساسية
تأكد من حصولك على الاحتياجات الأساسية لجسدك، مثل عدد ساعات كافية من النوم، والتغذية السليمة المحتوية على كافة العناصر الغذائية، وشرب كمية كافية من المياه، والأهم من ذلك الحفاظ على الحد الأدنى من ممارسة النشاط الحركي وعدم الاستسلام للخمول.
3-كن على اتصال
تفرض علينا ظروف برودة الطقس والالتزام بالدراسة البقاء لفترات طويلة في المنزل ما يعني انقطاعنا عن صحبة أصدقائنا الذين يسهمون بشكل مباشر في ضبط حالتنا المزاجية، لذلك فحافظ على لقاء المقربين لصفة دورية، وأوجد الوقت اللازم لذلك بين جدولك المزدحم.
4-اسأل نفسك
تعود أن تسأل نفسك يوميًا ماذا تريد كي تشعر بتحسن في هذا اليوم، ففي هذا اليوم تحديدًا قد تختلف حاجاتك النفسة والجسدية عن أمس الذي اختلف عن الأسبوع الماضي والشهر المنصرم، فاسأل نفسك ماذا تريد لكي تشعر بالسرور، هل تريد راحة، هل تريد اقتطاع من مهامك اليومية، هل تريد ممارسة الرياضة، إلخ.
5-رفقًا بنفسك
نعم كن رفيقًا بنفسك، ولا تقسو عليها خاصة وإن كنت ممن لديهم سقف طموحات عال، ولديهم برنامجًا صارمًا من المهام لا يرضون عن أنفسهم إلا عند تنفيذه، لكن الحقيقة هي أنه عند تغيير المناخ لابد وأن يحدث تغييرًا في روتينك الذي قد ينعكس على نمط حياتك دون أن تقاوم هذا التغيير أو تنتقد نفسك بشأنه.
6-تحدث عن ذلك
فلتسمح لنفسك بالتحدث إلى أحد المقربين إليك عما أحدثه تغير الفصول في مزاجك، فوجود من يشعر بمعاناتك لابد وأن يسهم في تخفيفها عنك، فضلا عن أنه سيصبح أكثر تفهما لتقلباتك المزاجية في التعامل معه.
7-الألوان
أحد أسباب هذا النوع من الاكتئاب، هو فقدان البيئة الطبيعية لألوانها المبهجة، لذا حاول أن تكون بيئتك المحيطة داخل المنزل والعمل مفعمة بالألون الزاهية المبهجة، لتعويض نقص الألوان في البيئة الطبيعية.
8-تنفس
على الرغم من أن التنفس عملية طبيعية حيوية لا تنقطع، إلا أن التركيز على التنفس بطريقة صحيحة في حالات التوتر والضغط العصبي له أثر بالغ في إعادة الأمور إلى طبيعتها، فحاول أن تتنفس بعمق وبطء، بحيث ترتفع البطن قبل الصدر أثناء عملية التنفس.
9-الاضطرابات العاطفية الموسمية
وهو اضطراب نفسي، متعارف عليه لدى الأطباء، يبدأ في أواخر الخريف وبدايات الشتاء، يمكن أن يصف الطبيب أدوية معينة للشفاء منهـا، لذا فإن لم تفلح محاولاتك فلتقم بزيارة الطبيب لطلب المساعدة.
10-مجرد مرحلة
كن على يقين أن ما تمر به من ضيق واكتئاب هو مجرد مرحلة لن تستمر سوى أيام قبل أن تستعيد عافيتك النفسية مرة أخرى، لتعود إليك إشراقتك كما ينجلي برد الشتاء ليعيد الربيع إلى الأرض بهجتها.