منوعات
الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتلفزيون
جنا محمدتحيي منظمة الأمم المتحدة تحي اليوم العالمي للتلفزيون في مثل هذا اليوم 21 نوفمبر من كل عام، وتقول المنظمة: “لم يزل التلفزيون أكبر مورد للمواد المصورة، وعلى الرغم من أن استخدام شاشات بأحجام مختلفة مكنت الناس من إنشاء محتوى ونشره ومطالعته على منصات مختلفة، إلا عدد المنازل التي تقتني أجهزة تلفزيون لم يفتأ يزيد يوما بعد يوم ويتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية فرصًا لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه مجتمعاتنا وكوكبنا”.
وأضافت المنظمة في القرن الحادي والعشرين، ما هو الغرض من التلفزيون؟ لم تعد مجرد قناة أحادية الاتجاه للبث ومحتوى الكابل بعد الآن. توفر أجهزة التلفزيون الحديثة مجموعة واسعة من الوسائط المتعددة والمحتوى التفاعلي، مثل بث مقاطع الفيديو والموسيقى وتصفح الإنترنت، وعلى الرغم من التحول في استهلاك المحتوى السمعي البصري إلى منصات مختلفة والتطور التكنولوجي المستمر، لا يزال التلفزيون أداة اتصال مهمة، وكما تذكرنا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، فإن اليوم العالمي للتلفزيون هو احتفال بالكيفية التي أصبح بها التلفزيون رمزًا للتواصل والعولمة في القرن الحادي والعشرين.
وتتيح الأمم المتحدة باقة من منتجات وخدمات الوسائط الإعلامية المتعددة التي تتابع مجريات عمل الأمم المتحدة في المقر وفي بقاع العالم المختلفة، بحيث تتيح الوصول إلى الجمهور فضلا عن تقديم الدعم وسائط الأنباء الدولية، وتلفاز الأمم المتحدة الشبكي هو منصة بث الفيديو الرسمية للمنظمة للمتابعة الفعالية وعرض طيف واسع من تسجيلات اجتماعات الأمم المتحدة ومناسباتها. ويتيح تلفاز الأمم المتحدة موادا تلفازية وملفات بجودة بث عالية الدقة عند الطلب.
كما تنتج فيديوهات الأمم المتحدة للأخبار والمنصات الاجتماعية وكذلك لشركاء البث باللغات الرسمية الست للأمم المتحدة (الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والصينية والعربية والروسية)، وكذلك الهندية والسواحيلية والبرتغالية، ويقدم منتجو فيديوهات الأمم المتحدة تقارير مصورة من بقاع شتى من العالم لإتاحة المستجدات المتعلقة بأعمال الأمم المتحدة ووكالاتها من بعثات حفظ السلام والأزمات الإنسانية إلى الفعاليات الدولية ومؤتمرات القمة، كما تروي فيديوهات الأمم المتحدة قصصًا من الواقع المُعاش ملهمة للجمهور العام في كافحة أنحاء العالم.
واعترافا بتأثير التلفزيون المتزايد في صنع القرار من خلال لفت انتباه الرأي العام إلى المنازعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن ودوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية الأخرى، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة (في قرارها 51/205 المؤرخ 17 ديسمبر 1996) يوم 21 نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون، وليس اليوم العالمي للتلفزيون احتفاء بأداة بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنها هذه الأداة فقد غدا التلفزيون رمزا للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر.
وفي يومي 21 و 22 نوفمبر 1996، عقدت الأمم المتحدة أول منتدى عالمي للتلفزيون، حيث التقى كبار شخصياتوسائط الإعلام تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون في عالم اليوم المتغير وللنظر في كيفية تعزيز تعاونهم المتبادل ولذلك قررت الجمعية العامة اعتبار يوم 21 نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون، احتفالا بذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتلفزيون، وجاء هذا الحدث بوصفه اعترافا بالتأثير المتزايد للتلفزيون في عملية صنع القرار، وهو ما عنى الاعتراف بالتلفزيون كوسيلة أساسية في إيصال المعلومة إلى الرأي العام وإيصاله والتأثير فيه ولا يمكن انكار أثره في السياسة العالمية وحضوره فيها وتأثيره في مجرياتها.