أخبار
مسئول ببرنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر المجاعة في غزة
وكالاتحذر نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو، اليوم الأحد من أن الفلسطينيين في غزة يواجهون احتمال المجاعة الجماعية، داعيا لوقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية العاجلة.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي -في تصريحات خاصة لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني- إن "تسعة من كل 10 عائلات في بعض المناطق بقطاع غزة أمضوا يومًا وليلة كاملة دون أي طعام".
وأضاف أن احتمالية المجاعة يمكن معالجتها من خلال الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان تنفيذ الوصول الفوري للمساعدات.
وتابع "لقد زرت غزة الجمعة الماضية، وكان هناك المئات إن لم يكن الآف من الأشخاص خارج نقاط التوزيع التابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مضيفًا أنه شهد غضب وإحباط أولئك الذين ينتظرون في الطابور للحصول على الطعام.
وأوضح أن البرنامج "قام بمشتريات للوصول إلى مليون شخص خلال الأسبوعين المقبلين، إذا توافرت لديه الظروف اللازمة لذلك".
وقال "وللقيام بذلك، نحتاج إلى وصول المزيد من الإمدادات عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) ومن ثم يحتاج موظفونا إلى سلامة وحرية الحركة من أجل تقديم الخدمات".
وفي سياق آخر، أكد تقيم أجراه برنامج الأغذية العالمي، أنه الصراع في قطاع غزة الذي يدخل شهره الثاني أدى لنتائج غير مسبوقة للازمة الإنسانية والدمار والنزوح على نطاق واسع ومحدودية الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء وغيرها من الاحتياجات والخدمات الأساسية.
وبحسب وثيقة البرنامج الذي نشر عبر الموقع الرسمي لبرنامج الأغذية العالمي، فإن ما يصل إلى 1.8 مليون شخص في غزة أو ما يقرب من 80% من السكان هم من النازحين الداخلين وما يقرب من 1.1 مليون مسجل في 156 منشأة تابعة للأونروا.
وأوضح أنه بعيدا عن التعطيل المباشر وتدمير النظم الغذائية بسبب الحرب، فإن التدفق المحدود والتوقف الكامل للسلع التجارية اثر بشدة على حصول الأسر على الغذاء، كما شكل توقف خدمات الاتصالات ونقص الوقود عائقًا إضافيًا أمام تسليم السلع الغذائية.
وذكر تقييم برنامج الأغذية العالمي، أنه "لم يتم توفير سوى كميات محدودة من المواد الغذائية الأساسية، بشكل رئيسي يتوفر الأرز والزيت النباتي وتباع السلع المحدودة في قطاع غزة بأسعار متضخمة وغير مسبوقة".