سياسة
برلماني يطالب بالاستفادة من صناعة التعهيد في مصر
جنا محمداستعرض النائب علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ طلب المناقشة العامة بشأن استيضاح سياسات الحكومة حول الاستفادة من صناعة التعهيد في مصر جاء ذلك خلال الجلسة العامة للمجلس.
وقال النائب علاء مصطفى" تلعب خدمات التعهيد دوراً محورياً في تحقيق النمو الاقتصادي للدول، ومن بينها مصر. تعتبر مصر واحدة من الدول الرائدة في مجال التعهيد، حيث توفر بيئة مواتية لنمو هذه الصناعة، مدعومة بجهود الدولة المستمرة لتعزيزها.
و أضاف: " صناعة التعهيد هي عملية يقوم من خلالها الأعمال أو المؤسسات الأجنبية بتحويل بعض مهامها أو خدماتها إلى شركات مصرية متخصصة و هذه العملية تتيح للشركات التركيز على أنشطتها الأساسية بينما تتولى الشركات الأجنبية المهام الأخرى. تشمل صناعة التعهيد مجالات متعددة مثل تكنولوجيا المعلومات، خدمات العملاء، المحاسبة، التسويق، والموارد البشرية.
و قال النائب علاء مصطفى هذه الصناعة تساعد في تقليل التكاليف، زيادة الكفاءة، وتحسين جودة الخدمات أو المنتجات موضحا أن خدمات التعهيد تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري. من خلال توفير فرص عمل للشباب، وجذب الاستثمارات الأجنبية، تسهم هذه الخدمات في تنويع مصادر الدخل القومي، كما أنها تعزز من الصادرات الخدمية للبلاد، مما يساعد في تحسين ميزان المدفوعات.
و قال " تأتي مصر في المرتبة الثالثة عالميا ضمن قائمة تضم أبرز المواقع العالمية فى صناعة التعهيد صعودا من المركز 11 وفقا لتقرير "مؤشر الثقة فى مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود 2023" الصادر عن شركة راين للاستشارات الاستراتيجية Ryan Strategic Advisory المتخصصة فى مجال التعهيد وخدمات الأعمال، ويأتي ذلك كنتيجة للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز صناعة التعهيد مثل تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتوفير التدريب المتخصص للشباب لتلبية متطلبات سوق العمل العالمي.
و تابع " ولكن في احد أهم المؤشرات الأخرى وهو مؤشر مواقع الخدمات العالمية" الصادر عن مؤسسة "كيرني" الاستشارية العالمية، حيث نجحت مصر في الوصول إلى المرتبة الخامسة عشر، من بين 60 دولة على مستوى العالم، لعام 2021. ولكن في نفس التقرير لعام ٢٠٢٣ تراجع ترتيب مصر 8 مراكز لتصبح في المركز 23.
واختتم: يمكن لمصر أن تعزز مكانتها كمركز رائد لخدمات التعهيد على المستوى العالمي، من خلال توفير خدمات ذات قيمة مضافة، مثل خدمات تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصال.
وأوضح هذا النوع من الأعمال يساعد في تطوير مهارات القوى العاملة المحلية ويعزز من قدرتها التنافسية عالميا. ولكن على الرغم من النجاحات التي حققتها مصر في مجال التعهيد، لا تزال هناك تحديات تواجه هذه الصناعة. من بين هذه التحديات، الحاجة إلى توافر العمالة الماهرة والمدربة لتتوافق مع متطلبات السوق العالمية، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية ومع ذلك، وخاصة سرعات الإنترنت.