مقالات
د.رضا فولي تكتب لـ بوابة عارف 24..لا تفعل .... للصالحين شئ
د.رضا فولي
دائمًا ما كانت الحقيقه والانتصار حلمان يراودان البشريه حتي أصبحا حلماً نحياه،ولكن في ظل الصراعات الحديثة وما نحياه من أشكال عديدة لرغبات السيطرة الدوليه، وظهور الحروب السيبرانيه والإرهاب الالكتروني أصبح الشرط الوحيد لانتصار الشر هو أن لا يفعل الصحالين شيئاً .
ومع الاستخدام المتواصل لشبكات التواصل الاجتماعي وكثرة المحتوى المٌقدم اتسعت الفجوة بين الوقائع والحقائق فصرنا متلقين لأكبر عدد من المعلومات والأفكار، التي قد تحمل بين طياتها الكثيروالكثير من الأفكار والعقائد والمعلومات المغلوطه،دون أن نعي أن الفضاء الالكتروني والسيبراني ليس حكراً علينا نحن كأشخاص بل إن كثير من الجماعات والتنظيمات تستخدمه لبث أفكارها تبعًا للتغيرات المضطردة في البيئة الدولية؛حتى تكهن البعض بامتلاك وحيازة واستخدام التنظيمات الإرهابية لأسلحة الدمار الشامل، ناهيك بانخراطها في حروب اقتصادية ونفسية شاملة.
ومن بين تلك التهديدات المحتملة،تزداد خطورة "الإرهاب السيبراني" مع تعُدد السيناريوهات التي يقوم فيها الإرهابيون باستهداف البنى التحتية للدول وأنظمة معلوماتها وقواعدها العسكرية من ناحية،وكثافة استخدام التنظيمات الإرهابية للفضاء السيبراني لنشر وإدارة الدعاية الإرهابية وتبرير أفعالها في سياق حرب المعلومات وإدارة الحرب النفسية؛وبخاصة أن تلك الدعاية لا يمكن بثها من خلال وسائل الإعلام التقليدية من ناحية ثانية.
فقد استخدمت التنظيمات الإرهابية وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل المشفرة وغرف دردشة الألعاب الإلكترونية لإرسال رسائل مشفرة،وإخفاء المعلومات المهمة والاستراتيجية، والتواصل بشكل خاص ومباشر مع مختلف التابعين، والتفاعل مع المجندين والمؤيدين، وتخطيط وتنسيق الهجمات الإرهابية، والقيام بعمليات القرصنة، كما استخدمت التنظيمات الإرهابية منصات التواصل الاجتماعي لأغراض التجنيد من خلال تحديد الأهداف المحتملة عبر مراقبة ملفات التعريف والمحادثات على تلك المنصات، بهدف اختبار مدى تعاطف مختلف المستخدمين مع الفكر الإرهابي، ثم إضافتهم كأصدقاء للتواصل المباشر معهم.
ومن هنا بدأت لعُبه الشر بالتلقي والإرسال وكثره المشاركه لرواد مواقع التواصل الإجتماعي مما يؤدي إلى افساد والتلاعب بعقول المتلقين والمستخدمين فصرنا فاعلين ومؤثرين بل أداة سلاح دون أن ندري خطورة ذلك، فقديماً كنا نعي ونقدر قيمه المعلومه أكثر من أي وقت بل نقدرها والآن أصبحنا بسهولة التعرض والحصول على المعلومات لم يعد لدينا المهارة الكافيه للتدقيق من مصدر المعلومه فالفضاء السيبراني أضحى ساحة جاذبة للتنظيمات الإرهابية،لأنه يُمكّنها من القيام بأنشطتها على نطاق واسع ونشر أفكارها .
فمن خلال الإرهاب السيبراني، يمكن للإرهابيين إلحاق أضرار مادية ومعنوية بالدول المستهدفة على نحو يفوق تلك التي قد تنجم عن الإرهاب التقليدي، ففي الأخير، تنحصر الآثار ضمن مواقع جغرافية محددة وفي إصابات مادية وبشرية محدودة، ومن المرجح أن تركز وسائل الإعلام والجمهور على الخسائر الناجمة عن العمليات الإرهابية مع إيلاء قليل من الإهتمام بأسباب حدوثها والفكر المتطرف الذي يشرعنها وفي المقابل، فإن قدرة الإرهاب السيبراني على التأثير في مجموعات واسعة من السكان تُمكّن التنظيمات الإرهابية من تحقيق مختلف أهدافها الاستراتيجية بسهولة متزايدة،وأصبح الصالحون لايفعلون شئ وانتشر الكلام والشر في صورة معلومات .
وللحديث بقيه للأهميه
دكتوره| رضا الفولي