مقالات
حسام حسن..مدرب المنتخب
محمد عارف
لا يختلف اثنان علي تاريخ حسام حسن الكروي، فقد كان أكثر لاعب في بطولات دولية،حيث شارك في نهائيات كأس العالم بروما عام 1990، وأحرز هدف الصعود في مرمي منتخب الجزائر في المباراة المؤهلة للبطولة، كما حمل كأس الأمم الإفريقية أعوام 2006،و2008،و2010 مع المدرب الوطني حسن شحاته الذي حقق معجزة فشل كل المدربين الأجانب في تحقيقها.
والواقع أن مستوي لاعبي المنتخب طوال العقود الماضية كان دون المستوي، ذلك أننا نلعب علي البطولات المتلاحقة أملا في الفوز بها، دون النظر لماذا نفتقر لأداء متميز امام منتخبات افريقيا مثل السنغال وكوت ديفوار ونيجيريا، والجزائر والمغرب وتونس وغيرهم.
أعتقد أن الخلل يكمن في طريقة إدارة المنتخب نفسه بداية من الإعتماد علي الأسماء اللامعة دون اتاحة الفرصة للشباب الصاعد، فقد كان منتخبنا المشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار2024، أحد أكبر المنتخبات سنا في البطولة، فقد تجاوز عمراغلبهم الـ29 سنة، فيما تعتمد المنتخبات الأخري علي لاعبين في سن العشرين، أوالثلاثة والعشرين مع تطعيم الفريق بلاعب أو اثنين من كبار السن لإكسابهم الخبرة في المبارايات الدولية.
فمشاكل الكرة المصرية كما هي منذ خروجنا من تصفيات كاس العالم عام1978 امام تونس، وهي ضعف اللياقة البدنية، وعدم الإحتكاك المباشر مع المنتخبات العالمية كإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والأرجنتين، فلازالت كل مباريات المنتخب مع منتخبات افريقية وبخاصة فريق ليبريا الذي لا نجد له تواجدا في المحافل الدولية .
هل نحن حقا جادون في تكوين منتخب قادرعلي المنافسة العالمية أم أنه مجرد روتين، بأن يكون لدينا منتخب بصرف النظر عن نتائجة الهزيلة، فتاريخ مصر في نهائيات كأس قاصر علي إحراز 5 أهداف بداية من نهائيات روما عام 1934، وحتي نهائيات موسكو 2018، فيما دخل مرماه 12 هدف.
كلي ثقة في الكابتن حسام حسن رجل البطولات، الذي تعود أن يحقق بطولات الدوري والكاس مع الأهلي والزمالك علي السواء، ويحترمه كل لاعبي القارة السمراء، في قدرته علي تكوين منتخب جديد يجبر العالم علي احترام الرياضة المصرية، بشرط أن يعمل بفكر جديد لأن الأفكار القديمة انتهت كلها الي الفشل.