فن وثقافة
بأنشطة متنوعة وتفاعل كبير.. قصور الثقافة تواصل لياليها الرمضانية بالحديقة الثقافية
خالد الشربينيشهدت الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، الأربعاء، الليلة السابعة من ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في إطار برامج وزارة الثقافة، حيث تشهد الأنشطة منذ انطلاقها تنوعا وإقبالا جماهيريا كبيرا.
استهلت الفعاليات المنفذة بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، من مقهى "نجيب محفوظ" الثقافي، بباقة من المواويل والمربعات والمديح النبوي، مع الفنان عز الدين نصر الدين، أعقبها عرض السيرة الهلالية وتناول استعدادات الأميرة الجاز هي والثمانين فتاة للسفر مع الأمير أبو زيد لزيارة أشقائها في سجون الخليفة في تونس.
وعقدت ندوة بعنوان "مجلات الأطفال بين الواقع والمأمول" ضمن برنامج إضاءات على إصدارات الهيئة، أوضح بها الشاعر عبده الزراع، أن مجلات الأطفال هى الوعاء الذى يقدم وجبة ثقافية للطفل بداية من القصة القصيرة والسيناريو، والقصائد الشعرية، وصحافة الأطفال بدأت بفرنسا فى القرن ال 19، وكان ثمنها مرتفع جدا، وتقدم بها فنون الطفل بأشكال مختلفة، ثم انتقلت صحافة الأطفال إلى الشرق الأوسط، وأصدر رفاعة الطهطاوي أول صحيفة بعنوان "روضة المدارس"، كما كتب مجلة بعنوان "التلميذ" وهي توجيه تربوى، ثم توالت صحف الأطفال بشكل كبير بمجهود فردي.
وأوضح "الزراع" أن صحافة الأطفال انتقلت نقلة احترافية في الخمسينيات بظهور مجلات متخصصة منها مجلة "علي بابا" برئاسة تحرير محمد عبد القادر المازني و"صندوق الدنيا" التى استقطبت كبار الكتاب والرسامين، ومجلة "سمير" الصادرة عن دار الهلال عام 1962.
من جهتها أكدت الكاتبة نجلاء علام رئيس تحرير مجلة قطر الندى أن المجلة تحظى بمسيرة مميزة منذ نشأتها في عام 1995، وساهم بها مجموعة من المبدعين والنقاد والكتاب والرسامين الكبار منهم من حصل على عدة جوائز، وأشارت أن هناك أسماء ساهمت في هذه المسيرة وأسسوا هذا النجاح، وهي المجلة الوحيدة التى أصدرت أعدادا خاصة قدمها ورسمها أطفال.
وأوضح الطاهر الشرقاوي أن أي مجلة من مجلات الأطفال تحاول أن تكون لها هوية خاصة بها وأن تبدو مميزة أو مختلفة عن كل المجلات الموجودة في الساحة، وقطر الندى استطاعت أن تحافظ على هويتها منذ نشأتها فى عام 1995، وهي ربط الطفل بفكرة الوطنية والهوية المصرية والعربية وفكرة التسامح.
وينفذ برنامج إضاءات على إصدارات الهيئة بإشراف الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الحسيني عمران. واحة الشعراء ومن واحة الشعراء قدم نخبة من الشعراء مجموعة من قصائدهم الشعرية بدأت بقصيدة "همزة وميم" للشحات النقيدي، وقدم بهجت صميدة قصيدة "صلاة انتظار المدد"، جواد البابلي قصيدة "انفلاتات"، محمد زكريا قصيدتي "قطار الخيانة، كانت رقيقة"، أمل جمال قصائد قصيرة من ديوان "لا وردة للحرب"، وأدار الأمسية الشاعرة عبير العيسوي، بمصاحبة الفنان حسن زكي الذى قدم باقة من الأغنيات وعزف بالعود منها "مضناك، اللي اشترى منك، أقرأ يا شيخ، سلمى يا سلامة، برضاك".
وتقام فعاليات واحة الشعراء بإشراف الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع. كما استمرت الورش الفنية والثقافية وفقرات اكتشاف مواهب التى تقدمها إدارات التمكين الثقافى والجمعيات، والمواهب، وقصر ثقافة 25 يناير، بجانب معرض كتب وإصدارات قصور الثقافة.
ويقدم البرنامج الثقافي بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ومن خلال الإدارات العامة التابعة لها "الثقافة العامة، التمكين الثقافي، المواهب، الجمعيات الثقافية، النشر" والمشرف التنفيذي للفعاليات بالحديقة أماني شاكر مدير عام المكتبات، بينما تقام العروض الفنية بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبدالمنعم، من خلال إدارتي المهرجانات والموسيقى، كما تقام ورش تقدمها الإدارة العامة لثقافة الطفل وقصر 25 يناير، وتستمر الفعاليات حتى 20 رمضان.
يشار إلى أن هيئة قصور الثقافة أطلقت الليالي الرمضانية هذا العام بمواقعها المركزية الكبرى، في 4 مواقع بالقاهرة منها قصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح السامر وقصر السينما. وتنظم الهيئة فعاليات ليالي رمضان في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي المنيا والإسماعيلية والأقصر والبحيرة والدقهلية والفيوم، بجانب أنشطة هيئة قصور الثقافة المتعددة فى كل الفروع الثقافية بباقي المحافظات.
وأعدت الهيئة برنامجًا لأطفال المناطق المطورة "بديل العشوائيات"، كما تقدم أنشطة مكثفة بمبادرة "أنت الحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" في 14 محافظة.