التعليم
وزير التعليم العالي يوجه بضرورة تحويل المؤسسات التعليمية والجهات البحثية إلى مؤسسات ابتكارية وريادة الأعمال
خالد الشربيني
تنفيذًا للمُبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتماشيًا مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تم إطلاقها خلال شهر مارس 2023.
وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة تحويل المؤسسات التعليمية والجهات البحثية إلى مؤسسات ابتكارية وريادة الأعمال؛ تُسهم في جذب الكوادر العلمية المُتميزة وبناء نظام بيئي قوي لتطوير المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى أن تحويل نتائج البحوث العلمية إلى ابتكارات ومنتجات: شعار المرحلة القادمة، جاء ذلك على هامش اجتماعات المجلس الأعلى للجامعات، والمعاهد والمراكز، البحثية، ومدينة الأبحاث العلمية.
كما وجه الوزير بضرورة تركيز الجامعات على الأبحاث العلمية والأفكار التي يمكن تحويلها إلى ابتكارات ومنتجات قابلة للتطبيق يكون لها مردود اقتصادي على المُجتمع، وكذلك ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المُجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، ودعم مجتمع الصناعة والاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات ومجتمع الصناعة والأعمال والمُؤسسات الإنتاجية، وتوظيف إمكانات المُؤسسات الأكاديمية والعلمية؛ لخدمة كافة الاحتياجات التنموية التي تواجه المناطق الجغرافية بجميع أنحاء الجمهورية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الابتكار وريادة الأعمال يُعد من أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهذا المبدأ قائم على خلق بيئة متكاملة تحث على الإبداع من خلال (الجامعات والمؤسسات التعليمية، مراكز البحث والتطوير، مجمعات العلوم والتكنولوجيا)، وكذلك خلق مسار اكتشاف إبداعي، من خلال (البحث عن المُبدعين، دعم المُبدعين نحو التنمية، الاتصال بالسوق الإقليمي والدولي)، مؤكدًا على أهمية هذا التوجه في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
كما أكد الدكتور أيمن عاشور على تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية، ومجتمع الصناعة والأعمال، والمؤسسات الإنتاجية، من خلال تشجيع الشراكات بين مختلف الجهات المعنية لخلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن مُبادرة "تحالف وتنمية" تُعد خُطوة هامة نحو تحقيق تنمية شاملة في مصر، من خلال تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المعنية، وتوفير بيئة داعمة للابتكار والريادة، مشيرًا إلى تحويل نتائج البحوث العلمية إلى ابتكارات ومنتجات مسؤولية الجميع، من جامعات، ومؤسسات بحثية، وقطاع خاص، ومجتمع مدني، من خلال التعاون والشراكة بين جميع الأطراف المعنية، يمكن تحقيق التنمية المُستدامة والارتقاء بمجتمعاتنا نحو مستقبل أفضل.
حيث تم تشكيل المجلس التنفيذي للتحالفات الإقليمية للجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية بالأقاليم الجغرافية لمصر، والذي يتولى مُتابعة تنفيذ خُطة التحالفات الإقليمية لدعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومُواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية.
وفي هذا الإطار تم تنفيذ عدد من الشراكات بين الجامعات ومجتمع الصناعة، حيث تم الاتفاق على نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة القوالب "الإسطمبات" بالتعاون بين هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار ومجموعة العربي جروب وشركة فريش، كما تم إنشاء شركة للاستثمار وامتلاك التصميمات من خلال التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وشركة (Egypt Sat ).
كما أنه جارِ تصنيع سيارة كهربائية بما يُمثل نقلة نوعية في مجال صناعة السيارات الكهربائية في مصر، مما يُساهم في توفير فرص عمل، ودعم الاقتصاد القومي، بالإضافة إلى بدء العمل على إنتاج مصر لدواءين جديدين، أحدهما حاصل على براءة ألمانية دولية لعلاج أمراض الذكورة، والآخر لرفع المناعة وعلاج الفيروسات التنفسية، والذي حصل على إشادة دولية، نظرًا لارتباطه بأهداف التنمية المُستدامة لمنظمة الأمم المتحدة.