مجلس النواب
برلمانيون: لن نتهاون في الرقابة على أداء حكومة ”مدبولي”
ضياء شديدأكد أعضاء مجلس النواب، تفعيل الأدوات الرقابية، من طلبات إحاطة، وبيانات عاجلة، واستجوابات، الموجهة لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي؛ مؤكدين أن الدور الرقابي، في دور الانعقاد الخامس والأخير، سوف يكون أكثر فعالية من ذي قبل.
وقال النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بمجلس النواب، إن دور الانعقاد الحالى للبرلمان، سيشهد انتفاضة قوية من النواب تجاه الحكومة، ففى الفترة الماضية كان بعض الوزراء يرفضون مقابلة النواب، وكانوا يرفضون الحضور إلى المجلس، لحضور الجلسات العامة، أو للمشاركة في المناقشات، أو للردعلى طلبات الإحاطة والاستجوابات التي قدمها النواب، هو ما لن نقبله في الدور الحالي.
وأضاف «مخاليف»، لـ«البوابة»، أن جميع الاستجوابات، التى يتقدم بها النواب، إما أن تُرفض لعدم توافر الشروط اللازمة في الاستجواب، وإما أن تتحول إلى طلبات إحاطة، لا يُنظر إليها؛ مشيرًا إلى أن هناك عددا من النواب، ليس لديهم الخبرة الكافية في مجال العمل البرلماني، لذلك لم يُقبل إلا عددٌ قليلٌ من الاستجوابات.
وأشار إلى أن الحكومة تتعامل مع البرلمان ونوابه، حسب مزاج الوزراء، ويضربون بكلام النواب وطلباتهم عرض الحائط، فلم يوافق وزير على أى من طلبات أبناء الدوائر، التى تقدمنا بها، في العديد من المجالات؛ ويجب أن تعى الحكومة قيمة البرلمان، وأن تتعلم كيف تحترم أعضاءه، وتعلم أن مصيرها في يد البرلمان.
كما أكدت البرلمانية شادية خضير، عضو مجلس النواب، عن دائرة مدينة السلام، على وجود عدد من المشكلات لدى بعض الوزارات القريبة من فئات محدودى الدخل، وفى مقدمتها: وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة التموين، ووزارة الصحة والسكان.
وقالت «خضير»، إن وزارة التضامن الاجتماعي، بها عدد المشكلات، خاصة في المعايير التى يتم اختيار الأسر التى تحصل على الدعم، ضمن المبادرات الرئاسية، التى يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مثل: «تكافل وكرامة»، و«حياة كريمة»؛ مطالبةً بتصحيح المنظومة، لكى نضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأضافت، أن متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعم محدودى الدخل، سوف يغير العديد من المنظومات، التى يسير عليها بعض الوزراء، وسيكون هناك رؤية صحيحة تدعم المواطنين؛ مشيرةً إلى أن أعضاء مجلس النواب تقدموا بعدد كبير من الأدوات الرقابية، ضد الوزراء والمسئولين؛ وأنها متفائلة جدًا، خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تنويه الرئيس السيسي، لحل مشكلات محدودى الدخل؛ متمنيةً إنهاء الأزمات الخاصة بأصحاب المعاشات.
من جانبها؛ قالت البرلمانية نشوى الديب، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار، بمجلس النواب، إن مجلس النواب قام بدور رقابى جيد، خلال دورات الانعقاد الماضية، من خلال استخدام عدد هائل من الأدوات الرقابية، التى تقدم بها أعضاء المجلس، والتى تجاوز عددها الألف.
وأضافت «الديب»، أنها ترأست لجنة رقابية، مشكلة من أعضاء لجنة الثقافة والإعلام، من قبل، لتفقد بعض المناطق الأثرية بمحافظة أسوان، وقالت: «نواب البرلمان لم يقصروا في استخدام الأدوات الرقابية، على الجهات التنفيذية، بشكل عام».
وأوضحت، أن زيارة اللجنة الرقابية، التى تفقدت المناطق الأثرية بأسوان؛ استمعت إلى شكاوى أهالى قرى أسوان، من الصرف الصحي، والتعليم، ونقص المدارس، والمستشفيات، وقد قدمنا للمجلس تقريرًا مكتوبًا عن كل هذه المشكلات التى شاهدناها.
في السياق ذاته؛ قالت البرلمانية غادة صقر، عضو مجلس النواب عن دمياط، إن الحكومة الحالية أخفقت في تحقيق الأهداف المطلوبة، والتى تتمثل في توفير حياة كريمة للمواطن البسيط؛ مشيرةً إلى أن الأمر كان يتطلب مراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين، وتوفير متطلباتهم الحياتية البسيطة، بينما اتخذت الحكومة مسارًا مختلفًا، عكس توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى طالبهم بمراعاة المواطنين، وتوفير احتياجاتهم اليومية، وبأسعار بسيطة.
وأكدت «صقر»، أنه لا بد من تغيير بعض الوزارات، التى أخفقت في تنفيذ الأهداف المطلوبة، وعلى رأسها، وزارات: السياحة، التموين، الصناعة، التعليم، الزراعة والصحة»، وطالبت بتغيير شامل للمحافظين، الذى فشلوا في إدارة المحافظات، وأهملوا مطالب المواطنين؛ معتبرة أن «الدكتور عمرو نصار، وجوده زى عدمه».
وأوضحت، أن استخدام الأدوات الرقابية في المجلس، يختلف من مشكلة إلى أخري، فنحن نستخدم كل الأدوات الرقابية، مثل طلب الإحاطة، والسؤال، بينما الاستجواب لا بد وأن تتوافر به بعض الشروط، للتقدم به، مثل وجود فساد واضح ومحدد في وزارة معينة، أو ما شبه ذلك.
وأشارت إلى أن عدم تمثيل الحكومة بصفة دورية في البرلمان، يُعد من قبيل عدم التقدير له، وهذا أمر مرفوض، لأنه من حق مجلس النواب استدعاء كافة الوزراء، إذا لزم الأمر، لأن مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
أما النائب فايز أبوخضرة، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، فيرى أن، أمس الأول، كان بداية دور انعقاد جديد، ومختلف في أدائه عن دور الانعقاد السابقة، فحديث الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب كان حاسمًا وقاطعًا، في تفعيل الدور الرقابى للنواب تجاه الحكومة ومتابعة أعمالها بكل دقة وحزم.
وقال «أبوخضرة»، إن الفترة المقبلة ستكون هناك مراقبة قوية، على أداء الحكومة، وستكون هناك استجوابات مستمرة للوزراء، خاصةً وزراء الخدمات، مثل: الصحة، والتعليم، والتى يشكو منها المواطنون بشكل كبير؛ مشيرًا إلى أن هناك وزراء فاشلين، لا بد أن يرحلوا فورا، من الحكومة، حيث لم نلمس منهم أى نشاط، أو تقدم، طوال الفترة الماضية، وفى مقدمتهم: وزيرة الصحة، ووزيرة البيئة. وأكد أن هناك اتجاها داخل المجلس، لتغيير سياسته في التعامل مع الحكومة، وذلك بعد تغيب الوزراء عن حضور اجتماعات اللجان والجلسات العامة، والاكتفاء بإرسال مندوب عن الوزارة، للرد على النواب، إضافة إلى تجاهل الوزراء للأدوات الرقابية الخاصة بالنواب، على مدى أربعة دور انعقاد متتالية.