المرأة والصحة
أسماء أبرز 3 ممرضات في حرب أكتوبر
غاده منصور"وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة" ووراء كل حدث تاريخي هام مثل حرب أكتوبر نساء لهن دور البطولة، وعلى رأس نساء مصر في ممارسة الأدوار البطولية خلال أكتوبر تجيء الممرضات.
خلال حرب أكتوبر 1973م كان للممرضات دور كبير في علاج ألم وجروح الكثير من الجنود والضباط المصابة حينها في حرب أكتوبر، وأنهن لم يشعروا بالتعب أو الملل من ذلك العمل أو حتى الخوف والانسحاب من استكمال عملهم على الرغم من خطورته على حياتهن والضغط الذي كان عليهن والأرواح التى يحاولن إنقاذها من الموت، كل هذا لم يؤثر على عزيمتهن وشعورهن بأنهم جزء مهم خلال حرب أكتوبر.
حيث قامت السيدات المصرية بالعمل في مجال التمريض أثناء العدوان الثلاثي على مصر، واستمر أن يعملن حتى انتهاء حرب أكتوبر، وكانت وظيفتهن لا تقتصر فقط على علاج الجروح، ولكن لهن دور آخر وهو دعم الجنود والمقاتلين العائدين بإصابات من جبهة القتال، في مداواة وإراحة النفوس له أثر عظيم على رفع عزيمة ونفسية المقاتل المصاب أثناء الحرب.
إصلاح محمد علي:
وهي تعتبر من أشهر النساء اللاتي عملن بالتمريض خلال الحرب، وكانت ضمن طاقم يعمل في مستشفى السويس الميداني يتكون من ٧٨ ممرضة و٢٠ طبيبًا، فكان طاقم المستشفى يعمل ٢٤ ساعة متواصلة أثناء الحرب وتحت القصف المستمر ولم تشعر بالتعب أو الجهد خلال فترة عملها بل كانت متحمسة وتحب عملها وتشجع زميلاتها على مواصلة العمل، فإنهن يقومن بدور عظيم وسيكونن سبب في شفاء الكثير.
آمال وحيد:وهي ممرضة بمستشفى الزقازيق، وفي ذلك الوقت عندما اندلعت حرب أكتوبر عام 1973، كانت طالبة تمريض لديها 16 سنة صغيرة لا تعرف الكثير عن معنى الحرب وان تطيب الجروح والألم ولكن حبها لمهنتها وشعورها بالمسئولية تجاه وطنها جعلها تعمل بكل قوة واجتهاد ليشفي على يدها الكثير من الجنود، حينها ظلوا في المستشفى لمدة 3 شهور دون إجازات أو راحة كانوا يعملون لمدة 24 ساعة.
عميد دكتور ليلى عبد المولى مجاهد:هي أستاذة فى الأكاديمية الطبية العسكرية ومستشارة فى مستشفى الزراعيين، وكانت فى حرب 1973 م "ملازم أول" مسؤولة على التمريض بمستشفى غمرة العسكرى، وهي أول دفعة نسائية تخرجت من كلية التمريض، وأصدرت القوات المسلحة قرارا بتوزيع الخريجين من النساء على الجبهة الخارجية لرعاية مصابي الحرب حينها، وكانت تغطي عدد من المحافظات وهي، القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية.
عمل الممرضات فى المستشفى التي كانت تعمل بها "ليلي" أثناء الحرب، كان يتم تقسيمهم إلى فرقتين تعمل كل فرقة 12 ساعة حيث بلغ عددهن حوالي 50 ممرضة حينها، ويعمل كل منهن لأكثر من 12 ساعة لكثرة الحالات، وهذا الوقت كانوا يتناسون إحساس الأكل والشرب، كان فقط ينتابهم إحساس وطني عال، وغيرة على بلدهم للنصر.