مقالات
المنتخب الأوليمبي.. والطريق لكأس العالم
محمد عارفحقق المنتخب المصري معجزة كروية بكافة المقاييس خلال مشاركته في الأولمبياد المقامة حاليا بالعاصمة الفرنسية، بفوزه علي منتخب اسبانيا 2/1ثم فوزه علي منتخب أوروجواي بضربات الجزاء الترجيحية، ليصعد بذلك للمربع الذهبي.
وتعد هذه هي المرة السابعة في تاريخ الأولمبياد التي يتأهل فيها المنتخب المصري للدور قبل النهائي حيث شارك من قبل، في اثنتي عشر بطولة نجح خلالها في الوصول للمربع الذهبي سبعة مرات، اشهرها علي الإطلاق كان بطولة طوكيو سنة 1964 قبل 60 عاما من الآن.
وبصرف النظر عن نتيجة لقاء المنتخب مع نظيره الفرنسي في الدور قبل النهائي، فإنه حقق بالفعل حلما غاليا كان يتمناه كل الشعب المصري، الذي بات ينتظر في المقابل من المنتخب الأول أن يحقق نفس النتائج خلال مشاركته في تصفيات بطولة كأس العالم 2026التي بدأت تصفياتها هذه الأيام.
وهنا نوجه سؤالا للكابتن حسام حسن مدرب المنتخب لماذا نهمل كل مرة فرق الناشئين المليئة بالموهوبين ولا نستمر في رعايتهم خاصة وأن متوسط اعمار أغلب لاعبي المنتخب قد تجاوز الثلاثين، لدرجة انه صنف علي انه المنتخب الأكبر سنا بين المنتخبات الإفريقية خلال مشاركته في بطولة كأس الأمم الافريقية بساحل العاج العام الماضي التي خرج منها بصورة مزرية.
دفعت الكثيرين الي الدعوة لالغاء كرة القدم في مصر طالما اننا عاجزون عن تحقيق الفوز، في المحافل الدولة لذلك اعتقد انه قد حان الوقت كي يعلي الجميع مصلحة الوطن ومظهره امام العالم علي مصالحه الضيفة، فلم يعد الشعب متعد لتقبل النتائج المتواضعة التي يحققها له المنتحب كل مرة في ظل وجود مواهب صاعدة نجحت بالفعل في الفوز علي اقوي فرق العالم.
اعتقد ان مدرب المنتخب امام لحظة فارقة فإما أن يعلي مصلحة البلاد،ويرفض أي تدخل في عمله ليحقق لنا حلم الصعود لنهائيات كاس العالم، والأهم المنافسة بقوةبين فرقها مثلما نجح البرازيلي روجيرو ميكالي مدرب المنتخب الأوليمبي، أو أن يتمسك بكبار السن الذين لم يحققوا لنا اي نتائج ايجابية في البطولات الدولية علي مدار آخر 6سنوات.
بداية من نهائيات كاس العالم بروسيا عام 2018، ثم خروجهم المتكرر من بطولات كاس افريقيا، حيث فشل كل مدربي المنتخب سواء وطنيين او اجانب في الفوز بكاس افريقيا، التي فشلنا في تحقيقها منذ ترك المدرب المخضرم حسن شحاته، تدربب المنتخب بعد احرازه البطولة لمصر ثلاثة دورات متتالية خلال اعوام 2006، و2008، و2010.