مقالات
المخرج خالد_يوسف عبر صفحته الشخصيه يكتب عن تولي السنوار رئاسه حركه حماس
خالد يوسفبوست طويل شويه ارجو تحمل مشقة قراءته لمن يريد كتبت في اوائل عام 2021 عن يحيي السنوار- صورة البوست موجوده اسفل البوست - فقد قلت حينها، ما أن تولي يحيي السنوار رئيسا لحركة ح م اس في العام ٢٠١٧ حتي أعلنت تغيير ميثاقها وحذفت منه إنها فرع من تنظيم الاخوان المسلمين وحذفت كل الأجزاء التي تتحدث عن دور الإخوان في قضية فلسطين في العام ١٩٣٦والعام ١٩٤٨ بل وحذفت شعار الاخوان من الميثاق ووصلت لأبعد مدي من المرونة السياسية بأن قبلت بالدولة الفلسطينيه علي حدود ١٩٦٧
وحذفت توصيف الصراع علي انه صراع ديني (اسلامي يهودي) ووضعته في سياقة الطبيعي من انه صراع بين اسرائيل كدولة احتلال وبين شعب فلسطين صاحب الارض وان كانت لم تنفي مرجعيتها الاسلامية كحركة ..)
واضيف اليوم علي البوست السابق بمناسبة الهجوم الغريب علي اختياره رئيسا للحركة وتطابق مايصفه به الجانب الصhيوني مع بعض الاقلام المصرية والعربية لا يصيبهم بأي خجل
اقول اليوم عليه اليوم بهذه المناسبة انه رجل سياسي من طراز رفيع ونادر…هو قائد عسكري بدرجة مفكر كبير ..لا يوجد قائد في تاريخ القضية الفلسطينية من هو اكثر عمقا منه فقد قضي سنوات سجنه في الدراسة والتأمل في الحركة الصhوينة بكل ادبياتها واصولها ومخططاتها وتفحص جيدا حقائق التاريخ والجغرافيا المؤثرة في الصراع العربي الاسرائيلي واصبح له طرحه الفكري الذي غير شكل الحركة ومعادلات حركتها واساليبها بل وخطابها الاعلامي
ولا يوجد من اهو ادري بهؤلاء السفاحين اكثر منه
السنوار فيه من عمق فكر ادوارد سعيد
و غسان كنفاني وفيه من شاعرية وصدق محمود درويش و سميح القاسم وفيه من موازنات ياسر عرفات ومؤاماته فمثلا في ظروف شهور قليلة من امساكه بزمام الامور ازال فجوة بينه وبين دول الخليج وتمكن من انهاء خلافه مع سوريا وفتح ملف الفرقاء ( فريق فتح وعباس وفريق دحلان) واقام معهم علاقات متوازنة والاهم التقارب والتنسيق مع النظام المصري لادراكه ان دور مصر هو حجر الزاوية في هذه القضية حتي لو اختلفت مع توجهات النظام ومنطلقاته وسياساته وذلك طبعا بخلاف ماذكرته من نجاحه في احداث تغييرات جذرية في مقدمة البوست السابق وبرغم قدرته وتمكنه من استخدام ادواته السياسية وادراكه ان السياسة ليست سيفا بتارا قاطعا ولكنها موازنة بين مخاطر محسوبة ومكاسب محتملة الا انه مع ذلك اثبت انه القائد القوي عسكريا الذي يمسك السيف البتار في ساحة المعارك والقادر علي مقاومة الاحتلال وادارة صراعه معه وسحقه في حرب تليدة ومجيدة غيرت وجه القضية في عيون العالم وصنعت طورا جديدا لها واعادت احيائها فيما لم نفلح فيه من قبل في صنع هذا المتغير وكما قلت من قبل فلسطين ستتحرر باقتناع الضمير العالمي بعدالة قضيتها وبال دم والكفاح ا ل م س ل ح كما قال فؤاد حداد ( غير ال دم محدش صادق من ايام الوطن اللاجئ الي يوم الوطن المنصور )
ان الحفاظ علي هذا الراجل واجب قومي لانه لاول مرة يمسك بزمام الامور رجل سياسي يجيئ بمرجعية السلاح فهو سياسي وعسكري في آن واحد وكانت دائما ماتختلف رؤي الجناح العسكري مع الجناح السياسي مما يسبب ارتباكا في القرار
واخيرا لابد ان اقول انه برغم اختلافي مع التوجهات الفكرية لحركة ح م ا س الا انني افرق بين اختلافي مع قناعاتهم وبين تمجيدي واعتدادي بهؤلاء المقاومين الاحرار العظام الذين يقدمون كل غال ونفيس في سبيل قضيتهم واخرهم الشهيد
اسماعيل هنية الذي تعرض حيا وميتا لاكبر حملة تشويه واطلقوا عليه مناضل الفنادق وهو الذي قدم ارواح ابناءه واحفاده ونفسه فداءا لقضيته وهاهم قد جائهم مناضل السجون والخنادق الذي اختار مصيره مبكرا الشهادة او النصر وبدأت المزايدات الرخيصة التي ليس اولها محاولة الصاق تهمة قتل جنود مصريين علي ايديهم برغم ان النظام المصري نفسه قد برأهم منها وشهد بتعاونوهم معنا علي القضاء علي الارهابيين في سيناء وارجو الرجوع للبوست السابق لمعرفة حجم التنسيق بين مصر وفصائل المقاومة
انه لزمن عجيب ان نسمع من يزايد علي شهداء وابطال.