تقارير وتحقيقات
اضواء علي مؤتمر الأطراف COP16 المنعقد بالرياض
افتتح أمس مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) في العاصمة السعودية الرياض والذي سيستمر حتي يوم 13 ديسمبر الجاري.
ويُعد هذا الحدث الأكبر من نوعه والأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متزامنًا مع الذكرى الثلاثين للاتفاقية.
الأهداف والمحاور الرئيسية:
استعادة الأراضي: تعزيز الجهود العالمية لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة ودعم المجتمعات المتضررة.
مكافحة الجفاف: تقديم حلول مبتكرة للتكيف مع الجفاف وتحسين قدرة المجتمعات على الصمود.
الاستدامة: تشجيع استثمارات في الحلول المستدامة لحماية البيئة والحد من التصحر.
الأنشطة المتزامنة:
يشهد منتدى مبادرة السعودية الخضراء: يومي 3 و4 ديسمبر 2024 اطلاق مبادرة تحت شعار "بطبيعتنا نبادر" ليستعرض جهود السعودية في التحول نحو الطاقة المتجددة وزراعة الأشجار لتحقيق أهداف الاستدامة.
وصرح الدكتور فوزير يونس الاستاذ بمركز بحوث الصحراء و خبير العمل المناخي والاستدامة ومدير الحوار المفتوح لتغير المناخ بمصر مابعد COP27، لـ عارف 24 بأن هذا المؤتمر يكتسب اهمية خاصة
نرا لانعقاد هذه الدورة من مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) يحمل أهمية خاصة على المستويات البيئية والتنموية والسياسية.
1. الذكرى الثلاثين للاتفاقية:
تمثل محطة لتقييم إنجازات الاتفاقية منذ إطلاقها عام 1994 كجزء من اتفاقيات ريو الثلاث (المناخ، التصحر التنوع البيولوجي).
تتيح فرصة لتجديد الالتزام الدولي بتعزيز جهود استعادة الأراضي المتدهورة وتحقيق الأمن الغذائي ودعم المجتمعات المتضررة من التصحر والجفاف.
2. تعزيز العمل المناخي في سياق عالمي متغير:
يأتي المؤتمر في وقت حساس بسبب التحديات المناخية المتزايدة خاصة في المناطق الجافة والمتأثرة بالجفاف مما يجعله منصة لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي.
التشدد على أهمية استعادة الأراضي كعنصر أساسي في الحلول المناخية حيث يُعتبر التصحر والجفاف من بين أبرز أسباب انعدام الأمن البيئي والاقتصادي في العالم.
3. يظهر الدور الاستراتيجي للشرق الأوسط:
انعقاده في السعودية يعكس دور المنطقة المتزايد في قيادة الجهود البيئية خاصة أن المملكة أطلقت مبادرات مثل "السعودية الخضراء" التي تهدف إلى مكافحة التصحر وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة ومستقبلا العمل علي "الشرق الأوسط الأخضر".
كما يُبرز أهمية التعاون مع الدول المتضررة من التصحر لا سيما في إفريقيا وآسيا لتطوير حلول مشتركة.
4. العمل علي دفع الاستثمارات والتنمية المستدامة:
المؤتمر يُتوقع أن يحفز الاستثمارات في مشروعات استعادة الأراضي وتعزيز المرونة أمام الجفاف مما يدعم أهداف التنمية المستدامة عالمياً.
وفي النهاية استخلاص ثلاث نقاط محورية الا وهي:
* يدعو المؤتمر إلى وضع سياسات متكاملة تجمع بين حماية البيئة وتحسين معيشة السكان المتأثرين بالتغيرات المناخية.
* يمثل فرصة فريدة لتسريع الجهود العالمية لحماية البيئة والتكيف مع التحديات المناخية خاصة في ظل تزايد آثار التصحر والجفاف على الاقتصاد والمجتمعات.
* يشكّل المؤتمر فرصة هامة لتعزيز التعاون الدولي بشأن التحديات البيئية العالمية