حوادث
بلاغ للنائب العام ضد أم الطفلة جنة لتعذيبها بآلة حادة
محمد عارفتقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض ببلاغ عاجل للنائب العام ضد أم الطفلة جنة حيث قامت بتعذيبها بآلة حادة وتسببت في إصابتها بحروق خطية وذلك على سند من القول : شهدت قرية بدواي التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية تجرد أم من مشاعر الأمومة وقامت بتعذيب طفلتها جنة ، البالغة من العمر 7 سنوات .
وأشار صبري في بلاغه انها قامت بتعذيبها بآلة حادة ساخنة وتسببت في إصابتها بحروق وجروح خطيرة في أماكن متفرقة من جسدها ، وبالفحص الطبي للطفلة تبين إصابتها بحروق خطيرة في مشط القدمين ، وأثار تعذيب حمراء على الفخذين والظهر ، وكدمات في الوجه وأن حالة الطفلة خطيرة وهي غير قادرة على الوقوف على قدميها .
وحيث أنه لم تكن واقعة تعذيب الطفلة (جنة) هي الأولى بل ففي سجل عنف الآباء والأمهات ضد الأبناء مليء بالقصص والروايات الحزينة التي تعكس حجم العنف الذي يتعرض له الأبناء في صورة تتعارض مع كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية ، وكل هذا يتم تحت مسمى تأديب الأبناء وتقويم سلوكهم .
ونبه أن كثيرا من الآباء والأمهات يلجئون إلى هذه الطريقة كوسيلة لتأديب الأبناء وهو ما قد يتسبب في حدوث أذى نفسي وبدني بالأبناء بل وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى القتل والأمثلة على ذلك كثيرة ، ونتيجة لذلك فإن الطفل الذي يتعرض للتعذيب من والديه يعيش مقهورا نفسياً ، واستخدام القوة والقهر يلغي شخصية الطفل ويجعله أداة يتم تحريكها بدون أي إرادة منه ، فضلاً عن أن الشعور بالرعب والخوف والقهر يجعل الطفل بين أمرين إما أن يهرب من المنزل للتخلص من العنف والقهر والإهانة المستمرة ، أو أنه ينحرف أخلاقيا وفكريا بالصورة التي تصل به في يوم من الأيام إلى ضرب والديه للانتقام لنفسه من سنين مضت عليه تحت ضغط وعنف وقهر ، مما يؤدي ذلك إلى تكوين جيلاً من المرضى يعانون من أمراض نفسية ولا يستطيعون تربية وتنشئة جيل قادر على قيادة المجتمع وتنميته للارتقاء به .
وأضاف صبري : أن المبلغ ضدها قد قامت بتعذيب ابنتها (الطفلة / جنة كريم عبد الحميد) مما أدى إلى حدوث الإصابات المذكورة بالفحص الطبي للطفلة ، مما يتعين معه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهها وتقديمها للمحاكمة العاجلة ، وطلب صبري : التحقيق في الواقعة الإجرامية التي ارتكبتها المبلغ ضدها وفي حالة ثبوت الواقعة إحالتها إلى المحاكمة الجنائية العاجلة ، وقدم حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه.