اقتصاد
القطاع المصرفى يترقب اتمام صفقة بيع بنك عَودة بمصر
احمد السيديترقب القطاع المصرفي فى السوق المصرية، خلال الايام الجارية، مفاوضات من جانب بنك أبوظبي الأول لشراء أصول بنك عَودة اللبناني كاملة في مصر، وسط مفاوضات الأخير لشراء أصول البنك الأهلي اليوناني بمصر.
وكان بنك أبوظبي الأول، المدرج في سوق أبوظبي للأوراق المالية، قد كشف عن إجراء محادثات مع بنك عَـوده لبحث إمكانية الاستحواذ على شركة تابعة له في قطاع المصرفية المصرية.
ولكن هذه المباحثات لا تعني إتمام أو توقيع اتفاقية عملية الاستحواذ، وتأتي هذه الصفقة المحتملة ضمن استراتيجيته للتوسع محلياً وعالمياً.
وانطلقت أعمال بنك عَـوده في السوق المصرية عقب الاستحواذ على بنك القاهرة الشرق الأقصى في مارس 2006، ويعتبر بنك عَـوده مصر من أهم الأسواق للمجموعة اللبنانية، حيث يستحوذ على 16.4 في المائة من أرباح المجموعة بنهاية يونيو الماضي، بينما تشكل أصوله بمصر نحو 9.2 في المائة من أصول المجموعة بالكامل.
واستبعد الخبرء المصرفيون، تأثر القطاع المصرفي المصري حال تمت الصفقة وخرج بنك عَودة من مصر خلال الفترة المقبلة، موضحين ان سبب عزم بنك عودة الخروج من مصر يأتي لما تمر بها لبنان، وما تبعها من متطلبات تنظيمية فرضها المصرف المركزي اللبناني على البنوك.
كما ذكر الخبراء أن خروج بنك عودة من مصر نتيجة الأزمات المالية التي تجري في دولة لبنان خلال الفترة الراهنة، والتي تؤثر على مجموعة عودة بشكل كبير، وليس لها علاقة بالاقتصاد المصري.
الجدير بالذكر، ان بنك عودة قال لموظفيه يوم 23 يناير بأن المجموعة تجري مباحثات استكشافية، وبصفة حصرية، مع بنك أبوظبي الأول، الذي أبدى اهتماماً بشراء المصرف في مصر.
وأوضح البنك، أن مثل هذا الاتفاق سيأخذ في الاعتبار بالضرورة متطلبات الجهات التنظيمية والرقابية في مصر، وسيكون رهناً بالحصول على موافقات الجهات التنظيمية المعنية، وأهمها موافقة البنك المركزي المصري، من بداية العملية حتى نهايتها.