العالم
بومبيو: اتفاق السلام مع طالبان لن يعني شيئا ما لم تلتزم بالتعهدات
وكالاتأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم، السبت، أن اتفاق السلام مع طالبان الأفغانية لن يعني شيئًا ما لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة تجاه الالتزامات والتعهدات التي تم إنجازها، قائلا: "إن بلاده وحركة طالبان تحملتا عقودا من العداء وعدم الثقة مع تعثر المحادثات السابقة".
وأضاف بومبيو، خلال كلمة ألقاها في العاصمة القطرية الدوحة التي شهدت مراسم توقيع اتفاق السلام التاريخي بين أمريكا وطالبان ونقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه لم يصبح الأمر واقعيًا بالنسبة للولايات المتحدة إلا بعد أن سعت طالبان إلى السلام، وأنهت علاقتها مع تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أجنبية أخرى، كما أدركت أن النصر العسكري كان مستحيلًا.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي اتفاق السلام بالاختبار الحقيقي، قائلا: "إن بلاده ستراقب عن كثب امتثال طالبان لالتزاماتها لضمان أن أفغانستان لن تُستخدم مطلقًا كقاعدة للإرهاب الدولي".
وأضاف بومبيو: "أن عمليات المفاوضات في الدوحة مع كل التحولات والانعطافات التي شهدتها، تؤكد أنه من الممكن اتخاذ تلك الخطوة سويًا"، مشيرًا إلى أنه على مدار السبعة أيام الماضية وصل مستوى العنف بالمنطقة إلى أدنى درجاته خلال السنوات الأربع الماضية.
وبالنسبة لقضية السلام في المنطقة، قال وزير الخارجية الأمريكي: "سنطلب تقديم عمل جاد وتضحية من كل الجهات (الولايات المتحدة وقوات التحالف وحركة طالبان والحكومة الأفغانية والقادة الأفغان الآخرون وشعب أفغانستان أنفسهم) من أجل الحفاظ على الزخم للتوصل إلى سلام شامل".
وأكد بومبيو أن اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان يلزم أفغانستان بالحفاظ على التعهدات فيما يتعلق بقطع العلاقات مع تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى ومواصلة القتال من أجل هزيمة تنظيم داعش.
وكانت الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية قد وقعتا في وقت سابق اليوم اتفاق السلام الذي يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ 18 عامًا في أفغانستان وأطول حرب شهدتها الولايات المتحدة.
ووقع الاتفاق المبعوث الأمريكي الخاص بالمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد، وكبير مفاوضي طالبان المولى عبد الغني برادار في العاصمة القطرية بعد مفاوضات استمرت لما يزيد على عام.
وينص الاتفاق على الانسحاب الكامل للولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي خلال 14 شهرًا وعدم استخدام واشنطن القوة ضد أفغانستان أو التدخل في الشئون الداخلية كما ينص على توفير تمويلات سنوية من أجل تدريب وتقديم المشورة وتجهيز قوات الأمن الأفغانية.