أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن عقد اجتماع للجنة الطوارئ التابعة للمنظمة غدا الخميس 30 أبريل.

وقال جيبريسوس خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "وفقا للقواعد الدولية في مجال الرعاية الصحية، سأعقد اجتماعا جديدا للجنة الطوارئ غدا، لأن 3 أشهر مرت منذ لحظة إعلان الدرجة القصوى من حالة الطوارئ".

وأضاف أن اللجنة ستقيّم تطورات الأوضاع المتعلقة بتفشي وباء كورونا، وستقدم توصيات معدلة.

وردا على الانتقادات بعدم الشفافية، دافع جيبريسوس عن منظمة الصحة وطريقة تعاملها مع فيروس كورونا، قائلا إن المنظمة عملت بشكل "سريع وحاسم" منذ بداية الأزمة.

وقال: "وجهنا الإنذار بشكل مبكر ووجهناه كثيرا... الشيء الوحيد الذي لم نقم به هو الاستسلام".

من جانبه، ذكر مايك رايان كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تخطط لزيادة كبيرة في توريد أدوات الفحص لدول ذات مداخيل متوسطة ومنخفضة خلال الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أن إمكانية الحصول على أدوات الفحص لا تزال مسألة ملحة في الكثير من المناطق حول العالم.

وأشار رايان إلى أن احتمال موجة أخرى من تفشي كورونا أو عودة الفيروس في وقت لاحق لا يزال عاليا، وخاصة في حال إلغاء الإجراءات الاحترازية بشكل مبكر.

وأضاف أنه في حال ظهور "واقع طبيعي جديد" بسبب فيروس كورونا، فإن السويد، التي لم تفرض إجراءات عزل شديدة وركزت على حماية الناس الأكثر عرضة للخطر وتطوير المناعة لدى الآخرين، ستمثل النموذج الجديد في هذا الصدد.

وأشار إلى أنه حتى في المناطق مع نسبة تفشي عالية للفيروس، لا يزال عدد ذوي الأجسام المضادة قليلا، وهذا الأمر يثير قلقا.

وامتنع رايان عن التعليق على الأبحاث المتعلقة بدواء "ريمديسيفير" التي تجريها شركة Gilead الأمريكية، معربا عن أمل بأن يكون هذا الدواء أو أدوية أخرى فعالة ضد فيروس كورونا.

من جهته، قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن تطوير اللقاح ضد كورونا سيكون صعبا، لكن المنظمة لا تعتبر ذلك مستحيلا، مؤكدا على التوقعات السابقة بشأن المواعيد المحتملة لتطوير اللقاح، أي بعد ما بين 10 و16 شهرا من الآن.

وأشارت منظمة الصحة إلى أن عدد المتعافين من فيروس كورونا بلغ مئات الآلاف من الأشخاص، إن لم يكن أكثر من مليون.