كشف ضابط متقاعد من الجيش الليبي عن تفاصيل استهداف الجيش الوطني الليبي، لقاعدة الوطية في غرب البلاد أمس الأحد 5 يوليو 2020.
وقال الضابط الليبي المتقاعد، الذي فضل عدم ذكر إسمه في تصريحات لصحيفة "العرب" اليوم الاثنين 6 يوليو 2020 إن "سربا من الطائرات المقاتلة شن سلسلة من الغارات الجوية على قاعدة الوطية التي نشرت فيها تركيا عدد من المقاتلات الحربية".
وأكد الضابط المتقاعد، أن الجيش الليبي تمكن من تدمير، المقاتلات التي كانت موجودة في قاعدة الوطية من طراز "إف 16"، و المقاتلات دون طيار من نوع "بيرقدار تي بي 2" و"أنكا أس"، بالإضافة إلى منظومة دفاع جوي من نوع "هوك أم أي أم 23" مع ملحقاتها من رادارات، منظومات الدفاع الجوي "صونغور"، والرادارات الثابتة والمُتحركة، إلى جانب منظومة "كورال" للتشويش الإلكتروني، التي كانت وحدات الجيش التركي قد ركزتها في قاعدة الوطية.
تمكن الجيش الوطني الليبي، من تنفيذ 9 غارات جوية، على قاعدة الوطية الجوية، وتم تدمير منظومة الدفاع الجوية "هوك" بالكامل، فجر أمس الأحد 5 يوليو 2020.
ومثلت الضربات الجوية التي تم توجيهها، إلى قاعدة الوطية الليبية، ضربة موجعة لأحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، الذي كان يستعد لإرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى القاعدة.
وتزامنت الضربات الجوية مع وجود وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس الأركان يشار غولر، في طرابلس، وترددت أنباء قوية خلال الساعات الماضية تفيد بإصابة "غولر" في تلك الغارات.
وجاءت الضريات الجوية للوطية، ردا على الاتفاق الذي أبرمه وزير الدفاع التركي، مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، والذي يقضي بمنح امتيازات استثنائية للضباط الأتراك في ليبيا.