العالم
أول تصريح من رئيس وزراء إثيوبيا بعد إقالة قائد المخابرات ورئيس الأركان
مروة جمالتحدث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن القرارات الأخيرة التي أعلن عنها أمس الأحد، والمتعلقة بإقالة عدد من المسئولين الكبار في إثيوبيا.
وفي أول رد فعل بعد القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء الإثيوبي، قال خلال تغريدتين له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أشعر بالامتنان للأصدقاء الذين عبروا عن قلقهم، تهدف عمليتنا إلى ضمان السلام والاستقرار بشكل نهائي من خلال تقديم المتورطين في الفوضى إلى العدالة".
وأضاف آبي أحمد، أنه "لا أساس للمخاوف من انزلاق إثيوبيا إلى الفوضى، ستنتهي عمليتنا لإنفاذ القانون، كدولة ذات سيادة لديها القدرة على إدارة شؤونها الداخلية، قريبًا بإنهاء الإفلات السائد من العقاب".
وأصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، أمس الأحد، عددًا من القرارات المتعلقة بإقالة وتعيين عدد من المسئولين الذين يتولون مناصب عُليا في البلاد.
وقرر آبي أحمد، إقالة رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية اللواء آدم محمد، ونائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، ديميلاش جبريميشائيل، والمفوض العام للشرطة الاتحادية إندشو تاسيو.
وأصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، قرارا بتعيين ديميكي ميكونين نائب رئيس مجلس الوزراء، ويتولى كذلك منصب وزير الخارجية في الحكومة الإثيوبية، إلى جانب تعيين الجنرال برهانو جولا رئيسا لأركان القوات المسلحة، والفريق أباباو تاديسي نائب رئيس الأركان، وفقا لما أوردته إذاعة "بي بي سي".
وعين أتو تمسجين تيرونه، مدير عام جهاز الإغاثة والأمن الوطني الإثيوبي، بالإضافة إلى تعيين المفوض ديميلاش جي مايكل، مفوض الشرطة الفيدرالية.
وتعيش إثيوبيا في الوقت الحالي، حالة من عدم الاستقرار بعد اجتياح الجيش الإثيوبي، لإقليم تيجراي الواقع شمال البلاد والقريب من الحدود الإريترية والسودانية منتصف الأسبوع الماضي.
وتصاعد الخلاف بين الحكومة والقوات الاتحادية في الأيام الأخيرة؛ إذ اتهم الجانبان بعضهما بعض بالتخطيط لخوض صراع عسكري.
وكانت السلطات المحلية في إقليم تيجراي، أغلقت المجال الجوي بعد الاجتياح العسكري، بالتزامن مع انشقاق القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي، المتمركزة في المنطقة، في الوقت الذي قطعت فيه حكومة آبي أحمد الاتصالات والإنترنت عن الإقليم.
وقالت السلطات المحلية في إقليم تيجراي الإثيوبي وفقا للبيان الذي أذاعته على التلفزيون، أن القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي، المتمركزة في المنطقة، انشقت إلى جانبها، ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الفيدرالي على هذا الادعاء.
وأكدت صحيفة "أديس ستاندرند" الإثيوبية، أن حكومة آبي أحمد، قطعت الاتصالات والإنترنت عن إقليم تيجراي، مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات حول سلامة المدنيين.