مرصد الأزهر: العائدون من داعش والمحتجزون فى العراق وسوريا يؤرقون الأمن الفرنسى

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
واقعية الأدب العربي والمركزية النقدية محمد يوسف رئيسًا للإدارة المركزية..لشئون مكتب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بمناسبة مرور 17 عام على تأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر”.. احتفالية بمنطقة البحيرة بدمنهور مجلس جامعة طنطا يستعرض الموقف التنفيذي لأنشطة المبادرة الرئاسية..بداية جديدة لبناء الانسان مجلس جامعة أسوان يناقش الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الاول تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الحديد والاسمنت اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي حالة الطقس اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الخضار جملة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

مرصد الأزهر: العائدون من داعش والمحتجزون فى العراق وسوريا يؤرقون الأمن الفرنسى

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنَّ قضية "استعادة المقاتلين الفرنسيين وأسرهم" المنضمِّين إلى صفوف داعش، والمُحتجَزين في العراق، أو لدى القوات الكُردية في "سوريا"، وما سيؤولُ إليه مصيرُهم، لا تزال تؤرّق الأجهزة الأمنية والساسةَ في فرنسا منذ أمدٍ بعيد؛ لما تُمَثِّله هذه القضية من تَحَدٍّ خطير على المستوى السياسي والأمني الفرنسي، بل وأصبحت "باريس" بين خياريْن لا ثالث لهما، أحلاهما مُرّ: إما أن تتقبل فرنسا رعاياها طواعية وتحاكمهم على أرض فرنسية، وإما أن تنفذ أمريكا تهديدها بإطلاق سراحهم، فيعودون إلى بلادهم بطرق مشروعة أو غير مشروعة.

وقال المرصد، في تقرير له، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد حثّ الدول الأوروبية على خيار استعادة مواطنيها من مناطق الصراع في الشرق الأوسط، بدلًا من خيار إطلاق سراحهم وفرارهم أو سقوطهم في أيدي معادية لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فيصبحون قنابل موقوتة تؤرّق أمن واستقرار المجتمع الأوروبي.

وأشار إلى أنّ السلطات الفرنسية ليس لديها حيّز كبير للمراوغة حِيال تلك القضية، خاصة وأن الخيار الثاني أصعب؛ لذا تحتم الضرورة على قبول الخيار الأول، للسيطرة والتحكّم في هؤلاء الدواعش تحت سلطة قائمة بدلًا من الخيار الثاني الذي سيؤدي إلى تركهم على أرض مضطربة يدقُّون فيها طبول الحرب، وهو خيار قد لا يُلاقي قبولًا لدى الرأي العام الفرنسي.

وتابع المرصد: هناك انقسام في الرأي على الصعيد الأمني والسياسي في فرنسا بين مؤيد وعارض حيال عودة مقاتلي داعش من الفرنسيين إلى بلادهم؛ حيث ترى الأجهزة الأمنية أنه من الأفضل استعادة هؤلاء المتطرفين؛ لمحاكمتهم ووضعهم تحت الرقابة الأمنية مع إعادة تأهيلهم لتفادي خطر وجودهم، وتفادي محاسبة الأجهزة الأمنية حال وقوع هجوم إرهابي على الأراضي الفرنسية، في حين يرى الساسة عدم قبول عودة هؤلاء المتطرفين إلى الأراضي الفرنسية.

وطالبت "أغنيس كالامارد"، المقررة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، وحالات "الإعدام التعسفي" في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء الموافق 13 أغسطس 2019، فرنسا لإعادة المقاتلين الفرنسيين المنضمين لداعش، والمحتجزين في مناطق الصراع، حتى تتم محاكمتهم على الأراضي الفرنسية.

وذكرت كل من صحيفة "لوفيغارو"، وجريدة "لوموند"، أن "كالامارد" قد وجَّهت رسالة رسمية إلى الحكومة الفرنسية، انتقدتها لعدم تدخلها في إعادة عشرات المقاتلين الأجانب الذين يحملون الجنسية الفرنسية، والذين سلمتهم الجماعات الكردية في سوريا إلى السلطات العراقية، ليواجهوا عقوبة الإعدام بتهمة انتمائهم لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأشارت إلى أنّ مثل هذا الإجراء يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مانحة الحكومة الفرنسية شهريْن للرد على التوضيحات التي تطرّقت إليها، وإلا فقد يتم اتخاذ إجراءاتٍ ضد فرنسا.

وردًّا على المقررة الأممية، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، "أوليفييه غوفين"، في بيان لوزارة الخارجية، إنَّ الادَّعاءات التي صاغتها "أغنيس كالامارد" مجرد تكهنات، ولا تستند على أيّ تبادل سابق للآراء مع السلطات الفرنسية، كما هو منصوص عليه في الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كما أكَّد أيضًا أنّ "كالامارد" تتحدث باسمها، وليس باسم الأمم المتحدة.

وفي الوقت ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية على موقف بلاده الرسمي حِيال المقاتلين الفرنسيين المحتجزين في مناطق الصراع، قائلًا: يجب محاكمة هؤلاء المقاتلين من الرجال والنساء، الذين انضموا لتنظيم داعش، في الأماكن التي ارتكبوا فيها جرائمهم، موضحًا أنّ السلطات العراقية على علمٍ بأنّ فرنسا تُعارض بشدة عودة هؤلاء إلى الأراضي الفرنسية، وكذا تُعارض عقوبة الإعدام من حيث المبدأ، لكنها تحترم السيادة العراقية.

ورُغم تأكيد وزير الخارجية الفرنسية "جان إيف لو دريان"، على أنّ المُدَّعى عليهم قد خضعوا "لمحاكمة عادلة"، فإنَّ جمعية "هيومن رايتس ووتش" قد أثارت شكوكًا حول هذا البيان. فقد ذكرت المنظمة غير الحكومية أنه قد تم الضغط على هؤلاء الفرنسيين بالعديد من وسائل التعذيب، من أجل الحصول منهم على اعترافات. كما صرَّحت بأنه مع احتمالية تعرّض المحتجزين للتعذيب، والمحاكمات الجائرة التي تؤدي إلى عقوبة الإعدام، لا يجوز لأيّ دولة نقل المحتجزين إلى العراق لمحاكمتهم بالإرهاب، أو الجرائم ذات الصلة، وبذلك يتعيّن على الدول التي قامت بنقلهم الالتزام، بموجب القانون الدولي، بمراقبة إجراءات خضوعهم للعدالة لضمان عدم إساءة معاملة المشتبه فيهم، وخضوعهم لمحاكمة عادلة إذا تمت مقاضاتهم.

وفي النهاية، قال مرصد الأزهر، إنَّ المصير المجهول للمقاتلين الأجانب المنضمين لصفوف الجماعات الإرهابية، والمحتجزين في مناطق الصراع، يُشكّل مصدر قلق وإزعاج لبلدانهم الأصلية؛ وذلك لرفض الرأي العام عودة هؤلاء المقاتلين لوطنهم، خشية احتمالية انخراطهم في أعمال إرهابية جديدة، ما جعل الحكومات تتطلع إلى التشاور، ومحاولة الوصول إلى حل لتلك القضية. ولكن يبدو أنَّ فرنسا تُكثِّف من جهودها الدبلوماسية لتُجَنِّبَ هؤلاء الفرنسيين الدواعش عقوبة الإعدام، في الوقت الذي تُطالب فيه بمحاكمة هؤلاء في الأماكن التي ارتكبوا فيها جرائمهم، وترفض عودتهم إلى الأراضي الفرنسية؛ لأنهم رفعوا السلاح على فرنسا، وحاربوها.



Italian Trulli