خبير الآثار أحمد صالح: مصر القديمة عرفت وجود 1500 إله

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
وزير الشباب والرياضة يُشارك في فعاليات 30 يوم لياقة في رمضان اختيار مصر أفضل وجهات عالمية للسفروالسياحة وزير الري:النماذج الرياضية خطوة هامة لتطوير منظومة توزيع المياه وتقييمها بالترع والمصارف تعرف من عارف علي اسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد9 مارس 2025 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الأحد 9مارس 2025 تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليووم الأحد 9 مارس 2025 تعرف من عارف علي اسعار الأسماك في سوق العبور اليوم الأحد 9 مارس 2025 تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة في سوق العبور اليوم الأحد 9 مارس 2025 تعرف من عارف علي اسعار الخضار جملة اليوم الأحد 9 مارس 2025 تعرف من عارف علي اسعار بيع العملات الأجنبية اليوم الأحد 9مارس 2025 خبير الآثار أحمد صالح: مصر القديمة عرفت وجود 1500 إله المخرج اللبناني سعيد الماروق يستعد لتصوير فيلمين بعد غياب 6سنوات

فن وثقافة

خبير الآثار أحمد صالح: مصر القديمة عرفت وجود 1500 إله

جانب من الندوة
جانب من الندوة

ضمن صالون فضاءات أم الدنيا الثقافي الرمضاني، بوسط القاهرة، ألقى الخبير الأثري الدكتور أحمد صالح، مساء اليوم السبت، محاضرة بعنوان "التوحيد في مصر القديمة".
وقال أحمد صالح إن مصر عرفت 1500 إله منها ما خصص للخلق والعدل والموت، وكل مدينة كان بها إله دون تناقض، تم تجسيدها في أشكال منها الآدمية، وكان الإله يعرف باسمه أو صفاته أو شكله، ومنها ما جسد في صورة حيوان، وبعضها اتخذ أشكالا متعددة، ومع كثرتها دخل المصريون مرحلة التوافقية والدمج بحسب محلية وإقليمية الآلهة، وهذا تطور ميز الحضارة المصرية القديمة، وضرب صالح مثالا لذلك إله الدولة القومي آمون رع.
وأضاف الخبير الأثري : أظن أن الصواب ليس في تسميتهم آلهة أو معبودات، وإنما كانوا مقدسات، وهناك الوحدانية المطلقة لواحد دون غيره، والتوحيد الجزئي لإله واحد فوق آخرين، وحتى الوصول إلى امنحتب الثاني حيث ترك مقاليد الحكم لزوجته الملكة تي آخر عهده، فظهر الأمير تحتمس مستعدا لتولي الحكم، لكنه مات، ليصدم البلاط الملكي، فظهر من "أونو" الملك إخناتون، وهو شخصية متأملة، وأحد أهم وأعظم ملوك مصر القدماء.
أشار صالح إلى أن إخناتون غير التاريخ خلال 17 سنة، مستطردا "مشكلة إخناتون كانت في أن ديانة الدولة هي ديانة الملك، وقد بني شرق معبد الكرنك جزءا جديدا، وفي السنوات الخمس الثانية من عهده أسس عاصمة جديدة بتل العمارنة بني فيها ديانة آتون بعد ديانة آمون" .
وتابع صالح: لم نفهم شكلا واضحا لإخناتون، ربما برجع ذلك لتغير ملامحه أو تعبيرا عن رمزية الخالق في أمر طبيعته كوسيط بين البشر والإله، ما أنهى ديانته بوفاته تماما، ويعتقد بعض الناس بوجود نفرتيتي وراء كل ما حدث، وقد تزوجها نهاية عهده، وهي واحدة من أهم الملكات المصريات وأقواهن بجانب إخناتون.
ورأى صالح أن المصريين لم يتقبلوا ديانة إخناتون لأنهم ضمن عباداتهم الذهاب إلى المعبد، وقد أغلق كافة المعابد وتوقف نشاط الكهنة، ما جعل الناس غير متحمسين له، فقام عمال تل العمارنة ذاتهم بعبادة آلهتهم الخاصة وبينها أوزوريس، ومن أهم الملاحظات حدوث ثورة فنية في هذا العصر.
وأصدر عالم الآثار المصري أحمد صالح، كتابين مؤخرا، الأول "أسرار التحنيط والمومياوات"، والثاني "آثار أسوان والنوبة المصرية"، عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع.

يقول صالح في كتابه "أسرار التحنيط والمومياوات": يشيع خطأ بين الناس أن المصريين القدامى اهتموا فقط بالجسد، باعتباره وسيلة للوصول إلى الخلود، ولكن بالطبع هذا كلام غير صحيح؛ فالاهتمام بالإنسان ككل كان ضمانا للخلود وعمله في الحياة واسمه وجسده وقلبه، وعلى الرغم من ذلك لم يضمنوا الخلود والوصول بأمان إلى الفردوس، وكانت الطقوس التي يقومون بها ليست عملاً ترفيهيا ولا تكميليا إنما تنفيذها بشكل صحيح كان خطوة على الطريق للخلود.
وخلال 22 سنة مضت؛ ظهرت التقنية الأخطر في حقل الأجساد والمومياوات وهي الحمض النووي»، وقامت مصر بمشروع دراسة المومياوات الملكية، وأخيرا الاكتشاف المهم بسقارة وهو ورشة التحنيط التي تضم بقايا المواد التي استخدمت في عملية بالتحنيط.
ويتابع صالح: على الرغم من أن مصر كانت تضع في الاعتبار التحنيط باعتباره الملمح الأكثر إثارة للعامة، ولهذا أسست متحفا للتحنيط بالأقصر، وشرفت أن أكون أحد مؤسسيه وأول مديرا له، إلا أن طريق دراسة البقايا الآدمية في مصر لم يكن على الطريق الصحيح، وكان أشبه باستعراض إعلامي من أن يكون دراسة جدية، وكانت المومياوات الملكية حقلاً للاستعراض الإعلامي وتسبب في فوضى الآراء التاريخية والأثرية، وكأن القائمين على هذا المشروع هدفوا لذلك فتضاربت الآراء التاريخية وكانت حقية العمارنة الأكثر إثارة فلم تعد الآراء الثابتة ثابتة وتغيرت الشخصيات التاريخية من جسد إلى آخر.



Italian Trulli