العالم
كورونا تشعل أزمة جديدة بين الجيش الأمريكي وكوريا الشمالية
احمد السيدبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، يؤكد مسئولو الصحة في كوريا الشمالية أن البلد ليس لديه أي حالات إصابة بالفيروس، وهو الأمر الذي رفضه الجيش الأمريكي، متهما بيونج يانج بالتغطية على المعلومات الصحيحة والتكتم على الحقيقة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الأسبوع الماضي، أنه لم تكن هناك حالات لـ كوفيد 19 في البلاد، لكنها حثت الجمهور على توخي الحذر.
وأضافت أن الدولة طبقت «إجراءات صارمة من الدرجة الأولى لمكافحة الأوبئة» لتكثيف استجابتها للفيروس التاجي، بما في ذلك تشديد التفتيش والحجر الصحي على الواردات من الخارج.
ويقال إن الإجراءات تشمل «فحصا وتطهيرا شاملا للمركبات والسفن والبضائع والحجر الصحي لمدة 10 أيام على الواردات».
وأشارت منظمة الصحة العالمية أيضًا إلى أنها لا تعرف أي حالات إصابة بالفيروس في البلد المعزول ذاتيًا، على الرغم من أن المنظمة تخطط لإرسال معدات وإمدادات لمساعدة بيونغ يانغ في مكافحة "كوفيد 19".
وكانت كوريا الشمالية طلبت من منظمة الصحة العالمية في السابق المساعدة المادية، بما في ذلك العباءات والقفازات والدعاوى التي تستخدم لمرة واحدة.
كما تشير خريطة مركز موارد الفيروسات التاجية الشهيرة التي تديرها كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، والتي تعتمد على مصادر موثوقة بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى عدم وجود حالات لكوريا الشمالية حتى الآن.
وخلال الأسبوع الماضي، قال قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية الجنرال روبرت أبرامز إن البنتاجون «متأكد إلى حد ما» من أن البلاد لديها حالات فيروسات تاجية نظرا لعدم وجود نشاط عسكري ملحوظ.
وبحسب القائد الأمريكي، فإن الجيش الكوري الشمالي لم يستأنف تدريبه إلا بعد إغلاق لمدة شهر.
وقال كيث لوس، المدير التنفيذي للجنة الوطنية لكوريا الشمالية، وهي مؤسسة أبحاث مقرها واشنطن، لـ «بلومبرج» الأمريكية، إنه «من الصعب أن نتخيل أن كوريا الشمالية يمكنها تفادي رصاصة كوفيد 19".
وبالمثل، نشرت وسائل الإعلام الغربية قصصًا تشير إلى أن الفيروس كان يستعر بهدوء في جميع أنحاء البلاد، حيث أفاد تقرير صادر عن صحيفة «ديلي إن كيه» على الإنترنت برعاية الوقف الوطني الأمريكي للديمقراطية، بأن ما يصل إلى 200 جندي قد ماتوا بالفعل، وأن 4000 شخص آخرين كانوا في الحجر الصحي.
ولم يتم التحقق من هذه الادعاءات، التي نقلت عن مصادر مجهولة، ولكن تم نشرها على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام باللغة الإنجليزية.