أظهرت دراسة أن فيروس كورونا بدأ ينتشر في بريطانيا قبل تمكن المسئولون من اكتشاف أول مريضين مؤكدين في مدينة يورك البريطانية في شهر يناير، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ودرس الباحثون في البرازيل وأوروجواي تفشي كوفيد-19 في مختلف البلدان حول العالم لمحاولة تحديد بداية ظهور الفيروس الحقيقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أول شخصين تم تشخيصهما بالمرض في المملكة المتحدة كانا طالبًا بجامعة يورك وأمه، التي كانت تزور الصين في ذلك الوقت. وتم الإعلان عن نتائج اختبارهما التي جاءت إيجابية بالفيروس علنًا في 30 يناير.

ورجعت الدراسة أن الفيروس بدأ ينتشر بين الأفراد في 29 يناير، مما يعني أن المريضين نقلا العدوي إلى أشخاص آخرين قبل إصابتهما بالمرض، أو تم التقاطه من شخص آخر جلب الفيروس إلى البلاد.

ولم يكشف المسئولون عن امكانية انتقال العدوي في بريطانيا إلا بعد شهرين.

وقال البروفيسور كريس ويتتي، رئيس الأطباء في إنجلترا، في 5 من شهر مارس إنه "من المرجح للغاية" انتشار الفيروس في البلاد.

وتشير الدراسة إلى أن بريطانيا تعاملت بسرعة مع تفشي المرض، ولكن دول أخري بما في ذلك الولايات المتحدة وإيطاليا كانت لديها فجوة أسبوعين بين البداية وأول اختبار إيجابي بالفيروس.

وفي البرازيل، انتشر الفيروس على ما يبدو قبل عدة أسابيع من كرنفال ريو، الذي حضره ملايين الأشخاص في أواخر شهر فبراير، ولكن تم تسجيل الحالة الأولى رسميًا في 26 فبراير، أي في الأسبوع التالي بعد الكرنفال.

وتمكنت بعض البلدان، بما في ذلك ألمانيا وهولندا، من الإعلان عن أول اختبارات إيجابية بالفيروس قبل أن يبدأ كورونا في الانتشار، مما يدل على أن المسؤولين تمكنوا من عزل الحالات المصابة من العائدين من الخارج.

ودرس الباحثون، من جامعة إسبيريتو سانتو الفيدرالية ومؤسسة أوزوالدو كروز في البرازيل، وجامعة الجمهورية في أوروجواي، عدد القتلى في البلدان من أجل تحديد بدء تفشي المرض.

وقالوا إن انتقال العدوى في المجتمع كان من المحتمل أن يكون قد بدأ قبل 20 يومًا على الأقل قبل أن تبدأ الوفيات في الارتفاع بشكل كبير.

وأوضحوا أن العديد من البلدان، على ما يبدو، قد فاتتها المؤشرات الأولية لانتشار الفيروس والتي سلطت الضوء على الصعوبات التي ستواجه تلك الدول في تتبع بدأ تفشي كورونا.

وأشارت الدراسة إلى أن الفيروس انتشر في بعض البلدان منذ أسابيع قبل أن تظهر نتيجة الاختبارات بالإيجابية بالفيروس وقبل أكثر من شهر منذ أن بدأ الفيروس في حصد أرواح الناس.