العالم
رغم جائحة كورونا.. التجارة العالمية تخالف التوقعات
هيثم محمودترى منظمة التجارة العالمية أن التبادلات التجارية العالمية، التي كانت من بين الضحايا الاقتصادية الرئيسية لوباء كوفيد-19، هي بحال أفضل مما كان متوقعا، لكن الانتعاش سيكون أضعف بكثير مما كان يؤمل، فيما يخيم عدم اليقين على توقعات المنظمة.
وتقدر منظمة التجارة العالمية أن التجارة الدولية ستنخفض "فقط" بنسبة 9.2 بالمئة من حيث الحجم هذا العام، بعدما توقعت في أبريل انخفاضا بنسبة 12.9 بالمئة، في أحسن الأحوال.
أما بالنسبة للعام 2021، فتتوقع المنظمة انتعاشا بنسبة 7.2 بالمئة، في حين أنها تحدثت في السابق في أبريل عن نمو بنسبة 21.3 بالمئة تقريبا، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وعادت لتحذر من مخاطر الهبوط مجددا، ولا سيما في سياق عودة تفشي الفيروس في بعض المناطق واضطرار الدول إلى إعادة فرض تدابير الإغلاق.
كما ترى منظمة التجارة العالمية أن "وتيرة النمو يمكن أن تتباطأ بمجرد استنفاد الطلب وتجديد مخزونات الشركات".
وقال شياو تشون يي، نائب المدير العام للصحافة، إن كل هذا قد "يكلف ما يصل إلى 4 نقاط مئوية للنمو المتوقع في تجارة البضائع في عام 2021".
وعلى العكس من ذلك، فإن التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد العام المقبل يمكن أن يعطي دفعة "تصل إلى 3 نقاط مئوية" في زيادة تجارة السلع.
ومن ناحية أخرى، ازدادت التجارة الدولية في معدات الوقاية الشخصية بنسبة 49 بالمئة، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بمبلغ 98 مليار دولار، منها 71 مليار دولار للأقنعة الواقية وحدها.
وقالت باربرا داندريا أدريان، الخبيرة الاقتصادية في المنظمة، إن الصين وحدها صدرت 43.8 بالمئة من جميع معدات الحماية الشخصية خلال هذه الفترة.