أثار حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن "مصر قد تقوم بتفجير سد النهضة، غضبا في إثيوبيا"، ما دفع المسؤولين للرد على تلك التصريحات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي إن الخطاب الذي ألقاه ترامب حول سد النهضة "يفتقر تماما إلى الأهمية وأمر لا يمكن تحقيقه".

وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية أن أي نوع من التعليقات غير البناءة التي يتم الإدلاء بها بشأن سد النهضة، "لا علاقة لها بالموضوع ولا تحترم حقوق دولة ذات سيادة وشعبها في التنمية باستخدام مواردها الطبيعية". وأوضح مفتي أن الجهود تجري حاليا لتعزيز التعاون الثنائي مع دول الجوار والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا بالإضافة إلى أمريكا الشمالية واللاتينية بما يحترم مصالح البلاد.

وزعم أن إثيوبيا شاركت في أنشطة دبلوماسية من خلال مؤسساتها المختلفة بما في ذلك السفارات والمكاتب القنصلية وغيرها من الآليات من أجل توعية المجتمع الدولي بحق إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بحضور الصحفيين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض إن مصر قد تفجر سد النهضة.

وقال ترامب إن الوضع بشأن سد النهضة خطير ومصر لا يمكنها أن تعيش بهذه الطريقة، وتابع "سينتهي بهم الأمر بتفجير السد.. قلتها سابقا وأقولها بصوت عال سيفجرون هذا السد.. عليهم أن يفعلوا شيئا". ودخلت مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا فصلا جديدا من الأزمة، بعدما أعلنت أديس أبابا الملء الأولي لخزان سد النهضة في يوليو الماضي دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.

وسبق أن قالت رئيسة إثيوبيا ساهلى زويد، إن بلادها ستبدأ توليد الكهرباء من سد النهضة خلال الأشهر الـ12 القادمة، في خطوة من شأنها أن تثير توترا مع مصر والسودان.