فن وثقافة
الكيلاني : تُشارك في الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة بالرباط بحضور 32 وزيرا
محمد عبد المنصفشاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، في فعاليات الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة، الذي تُنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، بحضور محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل بالمملكة، و 32 وزيرًا للثقافة في إفريقيا، والذي يتزامن مع اختتام فعاليـــات احتفالات الربــاط عاصمة الثقافة الإفريقية.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أن مصر ترتبط بعلاقاتٍ ثقافيةٍ تاريخيةٍ ومتميزةٍ مع الدول الأشقاء في إفريقيا، حيث شَهدت فترةُ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحتى ثورة يوليو 1952، أهمَ المعالمِ وأكثرها تأثيراً وفاعلية في العلاقات المصرية الإفريقية، مُتمثلةً في الميدانِ الثقافي من حيث تراكمهِ وتنوعهِ.
واضافت الوزيرة انه منذ ذلك التاريخ، حرصت مصر علي الاهتمامً بشؤونِ إفريقيا، وتقوم وزارةُ الثقافةُ حاليابدورٍ مهمٍ في هذا الشأن، حيث تُمثلُ الثقافةُ المصريةُ عاملًا محوريًا في تعميقِ جذوِر التعاون والتبادلِ الثقافي بين مصر وجيرانها من الدول الإفريقية".
وأوضحت الدكتورة نيفين ، أن العلاقة بين مصر وأفريقيا قد تحسنت كثيرا بعد قيام ثورة 30يونيو 20213، وتحققِت طفرة كبيرة في العلاقاتِ مع دول القارة الأم بفضلِ جهود ورؤية القيادةِ السياسية، التي حددت أهدافَ العلاقاتِ الخارجية لمصر بعد الثورة، موضحة أن السياسة المصرية مع شعوبِ القارةِ اعتمدت على إدراكٍ واقعىٍ لطبيعةِ العلاقات والمصالح التى تجمع بين مصر وشقيقاتها من الدول الإفريقية.
أوضحت الوزيرة أن، فترة تولي رئاسةِ مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019، قد شهدت عددًا كبيرًا من الفعالياتِ والأنشطةِ الثقافيةِ التي نظمتها وزارةُ الثقافة، بداية من مشاركة الدولٍ الإفريقية كضيفِ شرفِ في معرضِ القاهرة الدولي للكتاب، إلى إصدارها كتبا مهمة عن افريقية مثل إصدار المركز القومي للترجمة، بالتعاونِ مع، دار الكتب والوثائق القومية، ومنظمة اليونسكو، ومركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
لاصدار موسوعة "مُختصر التاريخ العام لإفريقيا"، على هامش احتفالية تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي٬ واستضافتها لوفود الشباب الإفريقي، في إطار منحة ناصر للقيادة الدولية، بالشراكة مع وزارة الشباب، ولن يتسعَ المجالُ الآن٬ لاستعراض كل الأنشطةِ والفعاليات الثقافية التي تتمُ بالشراكةِ والتعاونِ مع الدول الإفريقية الصديقة، من تبادلٍ للفرق والوفود في المجالات الفنية والثقافية المختلفة.
لفتت الكيلاني أنه في ظلِ النظامِ العالمي الجديد، وهيمنةِ ثورةِ المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، أصبح الاهتمامُ بالميدانِ الثقافي ضرورةً ملحةً، من أجلِ حمايةِ المُجتمعات الإفريقيةِ والحفاظِ على هويتِها الثقافيةِ وخصوصيتها، من غزوِ الثقافاتِ الأخرى، وتحقيق القدرة التنافسية مع تلك الثقافات.
وقال محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل بالمملكة المغربية إن الثقافـة الإفريقية، مصدرًا غني للمفكرين ، لتنوعهـا الكبير، وتقاليدهـا العريقـة، ولغاتهـا المتنوعة، وموسيقاها الرائعـة، وفنونها البصريـة الحية المتنوعة، فضلا عن الممارسـات الثقافية الفريدة، مؤكدا أن إفريقيـا تقـدم اليــــوم تراثًا ثقافيًا بقيمـة كبيرة، هـذه الثروة الثقافيـة تمثل أداة كبيـرة للقارة، فهي تمثل فرصـة لتعزيز الهوية والافتخار الإفريقي، وتميـز التبادل بين الثقافات، والمساهمة في التطور الاقتصــادي عبر الفنـــــون والصناعات الإبداعية في عدد من المجالات.
.وأكد بنسعيد، على أن هـذا الاجتماع، سيكون فرصـة لتجميـع خلاصات سـنة من الاحتفـال بالرباط عاصمـة للثقافـة الإفريقية، وكذلـك النقاش والحديـث حول تطويــر التعاون القــــاري في مجال الثقافـة، مشيرًا إلى أن علينا العمل جميعـًا للبحث عن حلـــول مبتكرة للتغلب علـى التحديات الــتي يواجهها القطـاع وتعزيز الكفـاءات المؤسسـاتية وإنعاش تبادل السـبل الأفضل.