نجيب محفوظ بين عبدالناصر والسادات فى ندوة بآتيلية القاهرة

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
واقعية الأدب العربي والمركزية النقدية محمد يوسف رئيسًا للإدارة المركزية..لشئون مكتب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بمناسبة مرور 17 عام على تأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر”.. احتفالية بمنطقة البحيرة بدمنهور مجلس جامعة طنطا يستعرض الموقف التنفيذي لأنشطة المبادرة الرئاسية..بداية جديدة لبناء الانسان مجلس جامعة أسوان يناقش الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الاول تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الحديد والاسمنت اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي حالة الطقس اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الخضار جملة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024

فن وثقافة

نجيب محفوظ بين عبدالناصر والسادات فى ندوة بآتيلية القاهرة

محفوظ بين عبدالناصر والسادات
محفوظ بين عبدالناصر والسادات

نظم آتيلية القاهرة بمبنى المقر أول أمس الخميس ندوة بعنوان : رؤية نجيب محفوظ لسنوات حكم عبدالناصر والسادات ، وقد أدار الندوة الفنان أحمد الجناينى رئيس الآتيلية ، وتحدث فيها المخرج السينمائى والكاتب أحمد فؤاد درويش والذى إستعرض وجهة نظره حول رؤية نجيب محفوظ فى سنوات حكم الزعيم جمال عبدالناصر والرئيس محمد أنور السادات مستعينا بما جاء بكتاب الرحل الكبير رجاء النقاش والذى يحمل عنوان : "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" .. وأكد درويش أنه وفق رؤيته الخاصة فإن ناصر ومحفوظ كانا طرفى نقيض في الإسلوب الذى إستخدمه كل منهما فى تحقيق المصلحة الوطنية ، وأشار الى أن عبدالناصر كان ثورى ويسارع من أجل إنجاز أفكاره ، أما محفوظ فكان هادئ ويميل إلى المهادنة ويبتعد عن المشاكل ..

جانب من الندوة الجناينى يتوسط درويش والشرقاوى

وأضاف درويش أن محفوظ كان يرى أن السد العالى الذى أقامه ناصر هو من أهم المشروعات الهندسية فى العالم ، لكن ما تحقق منه كان المرحلة الأولى فقط والتى تمثلت فى بناء جسم السد ، أما المرحلة الثانية وهى نقل الطمى المكدس خلف السد للصحراء بهدف إستصلاحها ، والمرحلة الثالثة وهى إيقاف نحر البحر المتوسط فى شواطئ مصر الشمالية كلتاهما لم تتم وهو ما يعاب على المشروع ..

لكنه فى نفس الوقت ـ أى نجيب محفوظ ، والكلام مازال على لسان أحمد فؤاد درويش ـ كان يرى أنه لم يكن هناك داعى من تأميم قناة السويس خاصة وأن مدة الإمتياز فى إدارة القناة كانت وقتها على وشك الإنتهاء ، مما كلف الخزانة العامة للدولة مبالغ طائلة كغرامات على التأميم ..

وأضاف درويش: أن نقطة ضعف عبدالناصر كانت عدم إيمانه بالديمقراطية والحوار ، كما ورد بكتاب صفحات من مذكرات نجيب محفوظ .

وقال أحمد فؤاد درويش عن وجهة نظر محفوظ في فى السادات هى ما أورده رجاء النقاش على لسان محفوظ فى كتابه حيث قال :"إكتشفت مدى دهاء السادات وقدرته فى أحداث 15 مايو 1971 ، سياسة الإنفتاح فى عهد السادات كان لها آثار سلبية خطيرة على الثقافة والفن ..

تحدث أيضا فى الندوة الكاتب الصحفى محمد الشرقاوى الذى أكد أن محفوظ كان وفدى الهوى ، لكنه يرى أن الحزب خاصة الوفد الجديد كانت لديه فى السياسة أفكار أكثر تقدمية من محفوظ ..

حضر الندوة العديد من المثقفين والإعلاميين والأدباء والشعراء الذين شاركوا بأرائهم فى موضوع الندوة مما زاد من حرارة اللقاء الذى تحول بفضل مداخلات الحاضرين الى نقاشات أيدولوجية ساخنة جدا ..

وفى نهاية الندوة تم عرض مشاهد من أفلام : "ميرامار" إخراج كمال الشيخ ، "ثرثرة فوق النيل" إخراج حسن كمال ، "السمان والخريف" إخراج حسام الدين مصطفى ، وهى أفلام جميعها من تأليف نجيب محفوظ ، والمشاهد المختارة كانت تعبر فى مجملها عن ما يمكن تسميته رؤية نجيب محفوظ لسنوات حكم جمال عبدالناصر والسادات .



Italian Trulli